عيد مبارك ..كلمه نتداولها بيننا بعد انتهاء شهر الصوم ...
السلام عليكم ورحمه الله ..
ترى هل فكرنا ماهو معنى تلك الكلمه ولما نبارك للامه بهذا العيد ونسميه العيد السعيد ...
لقد جاء في الحديث الشريف انه قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
عن ابن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه
*
تلك الاعمده لنبتي صرح بناء لكل مسلم منا ولنعلم ان الاسس هي من اصل ماده البناء العظيم باخلاقنا وتصرفاتنا التي بها نور ينير طريق الامم ليعتنقوا هذا الدين العظيم ....
ان عمود الصيام هو رابع الاعمده لبناء الاسلام وكان لزاما ان يكون شهرا كاملا لتربيه النفس بعد دفع الزكاة وندرب انفسنا على قانون هام هو اداره الذات ....
هناك سؤال شائع لما نصوم ولما شهرا كاملا فكان الجواب بتلك الايه العظيمه ....
بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ سوره البقرة ايه 183
فالصيام مكتوب على جميع خلق الله وكل له طريقه وتدريباته ...
ولكن هناك فرق بين الصيام والصوم ...
كما جاء في الحديث القدسي
في الحديث القدسي:
((عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ*......
اذن الامر الهام اننا خلقنا من جسد، ونفس وحتى نستطيع التحكم بالنفس ولانجعل للجسد عليه اي تحكم....
علينا الا نبقى على شهوه الجوع والغريزه المحركه لكل افعالنا بل لنرقى لنصل لمرحله التقوى ..
كيف ?
التقوى لغويا هي الوقايه
وهي الصون والتحكم اي تجعل المسلم يتحكم بغضبه وسخطه باتباع اوامر الله عز وجل وطاعته واجتناب زوجره ونواهيه ....
قال الشيخ عبد العزيز ابن باز
تقوى الله سبحانه وتعالى في عبادته بفعل الاوامر وترك النواهي .....
والتقوى هي السواء للنفس وهي مزيج بين حالة الرضا واليقين ...
اي ان نعمل لنيل الحسنات مابوسعنا واثقين يقينا انه لن يضيع عملنا ابدا ....
تعالوا نلقي نظره على الفرق بين الصيام والصوم ....
الصيام كتب علينا وعلى جميع الامم التي سبقتنا بالامتناع عن الطعام والشراب لوقت محدود وفتره زمنيه ....
اما الصوم ...
فهو التاهيل النفسي للامتناع عن اي غلط حتى لو لم يرانا احد ...
هناك مثالا عمليا اثناء الوضوء يجب ان نملا فمنا بالماء وان نخرجه طوعا للرحمن ...
فبامكاننا لو شئنا ان نخرج نصفه ونبتلع النصف الاخر لاننا مع انفسنا ...
مالذي يمنع ذلك ..
هو عمق العلاقه بحاله التدريب النفسي على الصوم وليس على الصيام ..
هذا هو الارتقاء بالذات ان نكون متحكمين بذاتنا وليس هي من تنحكم بنا هو سر اداره الذات....
هنا يصبح مفاتيح الذات لدينا لاننا نستطيع ضبط النفس عن اي غلط ما ....
ومن هناك نرى ان الصوم كان اكثر اياما ليساعدنا على التغيير من السلبية الى الايجابيه ...
التغير هو نابع من انفسنا وبعد القرار يبدا العمل ..
لما يقرر الفرد التغيير لانه غير راض عن نفسه ...
فاذا كان قرارا دون عمل اصبح تعطيلا للعقل ....
وهذا يذكرنا في تاريخنا العزيم حينما قرر خالد ابن الوليد المخزومي الذي ساهم بنصره قريش في غزوه احد الشهيرة كونه متمكن من الحكنه وتكنيك العسكري وبراعه في القنال ولديه فنون الفروسيه قرر التغيير للدين العظيم اي من السلبيه الى الايجابيه ....
فاصبح سيف الله المسلول قاطع بالحق ولم يهزم يوما خلال مئة معركه قاتل بها اعظم الامم انذاك من الامبرطوريه الساسنيه الى الامبرطوريه الروميه ...
وعلى النقيض من عاش بكتف سيدنا نوح عليه السلام ابنه الذي قرر عدم التغيير فاوى الى الجبل واصبح عاقا بوالده ....
*بعلم النفس هناك قانون يسمى قانون اكتساب العادات ومدته من 7 الى 27 يوما ...
فلو فكرنا بفرض الصيام لعرفنا الحكمه من ذلك لانه يريدنا ان نتغيير الى ايجابيه الافعال وليس الامتناع فقط عن طعام وشراب ...
فقد شرح الامر بفرص التغيير بالعقلا الجمعي داكتور الفرد ادلار
Alfred Adler
الكاتب الغير روائي والمعالج النفسي النمساوي حيث قال ...
ان الفرد باسنطاعته مكافحه والتغلب على اي عاده ناقصه وغير محببه واستبدالها بعاده جيده خلال ايام من التكرار ...
كما ان علماء النفس كشفوا عن القوانين النفسيه التي يمكن للفرد تطبيقها لتحقيق مانطمح اليه ومن تلك القوانين قانون ...
الضبط والتحكم ....
وهو الموجه الصحي النفسي حتى لانصاب باضطرابات نفسيه تؤدي لانحطاط بين الامم ...
وساقول شئ ان تخلف الامم تدور حول محور عدم معرفه ماهيه خلق الله لنا على الارض وسبل التحكم بشهواتنا ...
فالله عز وجل اعطانا فرصه قانون تكرار شهر رمضان لاحلال العقليه السلبيه محل لعادات ايجابية ...
ان مستقبل امتنا مبنيه على العادات العقليه الصحيه وهي عماد واقي من وعي وصدق ...
كما قيل ...
كون لنفسك عادات صحيحه ثم اسلم لها قيادك ....
اتمنى ان نكون حققنا فعليا مطلب الصوم ليكن نهجا عمليا للاشهر القادمه باذن الله تعالى ...
*والا نكون قد اخفقنا بصوم هذا الشهر لنسهم اسهاما كبيرا ي انجاح حياننا وتوجهاتنا عبر الصوم لتحقيق ذاتنا واثبلت انفسنا بقوه ايماننا ،وليس الصيام عن طعام وشراب ....
لذلك كلمه عيد مبارك اي مبارك عليكم التغيير للافضليه باذن الله ...
عيد مبارك للجميع..
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..احترامي!
ترى هل فكرنا ماهو معنى تلك الكلمه ولما نبارك للامه بهذا العيد ونسميه العيد السعيد ...
لقد جاء في الحديث الشريف انه قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
عن ابن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه
*
تلك الاعمده لنبتي صرح بناء لكل مسلم منا ولنعلم ان الاسس هي من اصل ماده البناء العظيم باخلاقنا وتصرفاتنا التي بها نور ينير طريق الامم ليعتنقوا هذا الدين العظيم ....
ان عمود الصيام هو رابع الاعمده لبناء الاسلام وكان لزاما ان يكون شهرا كاملا لتربيه النفس بعد دفع الزكاة وندرب انفسنا على قانون هام هو اداره الذات ....
هناك سؤال شائع لما نصوم ولما شهرا كاملا فكان الجواب بتلك الايه العظيمه ....
بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ سوره البقرة ايه 183
فالصيام مكتوب على جميع خلق الله وكل له طريقه وتدريباته ...
ولكن هناك فرق بين الصيام والصوم ...
كما جاء في الحديث القدسي
في الحديث القدسي:
((عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ*......
اذن الامر الهام اننا خلقنا من جسد، ونفس وحتى نستطيع التحكم بالنفس ولانجعل للجسد عليه اي تحكم....
علينا الا نبقى على شهوه الجوع والغريزه المحركه لكل افعالنا بل لنرقى لنصل لمرحله التقوى ..
كيف ?
التقوى لغويا هي الوقايه
وهي الصون والتحكم اي تجعل المسلم يتحكم بغضبه وسخطه باتباع اوامر الله عز وجل وطاعته واجتناب زوجره ونواهيه ....
قال الشيخ عبد العزيز ابن باز
تقوى الله سبحانه وتعالى في عبادته بفعل الاوامر وترك النواهي .....
والتقوى هي السواء للنفس وهي مزيج بين حالة الرضا واليقين ...
اي ان نعمل لنيل الحسنات مابوسعنا واثقين يقينا انه لن يضيع عملنا ابدا ....
تعالوا نلقي نظره على الفرق بين الصيام والصوم ....
الصيام كتب علينا وعلى جميع الامم التي سبقتنا بالامتناع عن الطعام والشراب لوقت محدود وفتره زمنيه ....
اما الصوم ...
فهو التاهيل النفسي للامتناع عن اي غلط حتى لو لم يرانا احد ...
هناك مثالا عمليا اثناء الوضوء يجب ان نملا فمنا بالماء وان نخرجه طوعا للرحمن ...
فبامكاننا لو شئنا ان نخرج نصفه ونبتلع النصف الاخر لاننا مع انفسنا ...
مالذي يمنع ذلك ..
هو عمق العلاقه بحاله التدريب النفسي على الصوم وليس على الصيام ..
هذا هو الارتقاء بالذات ان نكون متحكمين بذاتنا وليس هي من تنحكم بنا هو سر اداره الذات....
هنا يصبح مفاتيح الذات لدينا لاننا نستطيع ضبط النفس عن اي غلط ما ....
ومن هناك نرى ان الصوم كان اكثر اياما ليساعدنا على التغيير من السلبية الى الايجابيه ...
التغير هو نابع من انفسنا وبعد القرار يبدا العمل ..
لما يقرر الفرد التغيير لانه غير راض عن نفسه ...
فاذا كان قرارا دون عمل اصبح تعطيلا للعقل ....
وهذا يذكرنا في تاريخنا العزيم حينما قرر خالد ابن الوليد المخزومي الذي ساهم بنصره قريش في غزوه احد الشهيرة كونه متمكن من الحكنه وتكنيك العسكري وبراعه في القنال ولديه فنون الفروسيه قرر التغيير للدين العظيم اي من السلبيه الى الايجابيه ....
فاصبح سيف الله المسلول قاطع بالحق ولم يهزم يوما خلال مئة معركه قاتل بها اعظم الامم انذاك من الامبرطوريه الساسنيه الى الامبرطوريه الروميه ...
وعلى النقيض من عاش بكتف سيدنا نوح عليه السلام ابنه الذي قرر عدم التغيير فاوى الى الجبل واصبح عاقا بوالده ....
*بعلم النفس هناك قانون يسمى قانون اكتساب العادات ومدته من 7 الى 27 يوما ...
فلو فكرنا بفرض الصيام لعرفنا الحكمه من ذلك لانه يريدنا ان نتغيير الى ايجابيه الافعال وليس الامتناع فقط عن طعام وشراب ...
فقد شرح الامر بفرص التغيير بالعقلا الجمعي داكتور الفرد ادلار
Alfred Adler
الكاتب الغير روائي والمعالج النفسي النمساوي حيث قال ...
ان الفرد باسنطاعته مكافحه والتغلب على اي عاده ناقصه وغير محببه واستبدالها بعاده جيده خلال ايام من التكرار ...
كما ان علماء النفس كشفوا عن القوانين النفسيه التي يمكن للفرد تطبيقها لتحقيق مانطمح اليه ومن تلك القوانين قانون ...
الضبط والتحكم ....
وهو الموجه الصحي النفسي حتى لانصاب باضطرابات نفسيه تؤدي لانحطاط بين الامم ...
وساقول شئ ان تخلف الامم تدور حول محور عدم معرفه ماهيه خلق الله لنا على الارض وسبل التحكم بشهواتنا ...
فالله عز وجل اعطانا فرصه قانون تكرار شهر رمضان لاحلال العقليه السلبيه محل لعادات ايجابية ...
ان مستقبل امتنا مبنيه على العادات العقليه الصحيه وهي عماد واقي من وعي وصدق ...
كما قيل ...
كون لنفسك عادات صحيحه ثم اسلم لها قيادك ....
اتمنى ان نكون حققنا فعليا مطلب الصوم ليكن نهجا عمليا للاشهر القادمه باذن الله تعالى ...
*والا نكون قد اخفقنا بصوم هذا الشهر لنسهم اسهاما كبيرا ي انجاح حياننا وتوجهاتنا عبر الصوم لتحقيق ذاتنا واثبلت انفسنا بقوه ايماننا ،وليس الصيام عن طعام وشراب ....
لذلك كلمه عيد مبارك اي مبارك عليكم التغيير للافضليه باذن الله ...
عيد مبارك للجميع..
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..احترامي!