المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
مصلح الخديدي
مصلح الخديدي

آن الأوان لكي نعترف.. أننا كُلنا خونه!!*



علينا الاعتراف أمام الله ، أن موضوع السياسة طريقها وعر جدا ، وأضيف للاعتراف أني لا احبها وجاهل تمامًا في أمورها من قبل بل ولا زلت وكنت لا أفتح فمي.
كنت أقول ولازلت أقول وأكرر أننا نعيش في وطن حُكمه عادل متزن يحترم المواطن طالما المواطن يحترم قوانين الوطن "حكم أل سعود"، كأغلب المواطنين السعوديين والمقيمين أيضاً. غير ذلك، هناك أشخاص بالكاد لا يعرفون اسم بعض الوزراء ، ليس جهلا او عدم إدراك ما يحيط بهم لا سمح الله، ولكن كانوا ولا زالوا لا يتدخلون فيما لا يعنيهم وليسوا مرغمين على ذلك ،ولكن لعدم رغبتهم في الخوض فيما لا يخصهم* مبعدين أنفسهم عن وجع الراس كما يقول البعض! إلى أن جاءت ثورة الفضائيات والجوالات ، وفتحت كل الأفواه المغلقة ، وطبعًا لا أنكر بعض القنوات المعتدلة المفيدة منها ، ولا أعفى تلك القنوات الأخرى و مساوئها الجسيمة على عقول المتابعين . للأسف اليوم أصبح الحوار كلا يتناوله, وقد يصل بيننا من اختلاف في الفكر إلى التطاول بالسباب والشتائم وبعض الاوقات الاشتباك للأسف بالأيادي . أصبح الحوار ينقلب إلى عداوة وقطيعة بعض الوقت وتغيرت افكارنا واصبحنا اتباع لبعض الابواق المنحرفة ! وتلاشى مفهوم "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، و حل مكانه مفهوم "الاختلاف في الرأي لا يجعل للود مكان من الأساس"، كما تغيرت قائمة الأصدقاء.
أصبح الحذف متبادل من الطرفين. للأسف اصبحنا نتعامل بالتكنلوجيا وصَالا لا نستحي من بعضنا البعض ولا نُقدر بعضنا البعض وقد اصبحنا بعيدين عن العين وكما قال المثل " البعيد عن العين بعيد عن القلب " اصبحت أبسط كلمة تقال لك إذا كنت مختلف مع شخص في فكرك السياسي: "أنت خائن أو عميل وووو......

للأسف قد جعلت منا خونه وجعلت منا عملاء ونحن لا نعلم ومن غير شعور واصبحت تلك العبارات دارجة بيننا ونخون بعضنا البعض عبرها ونسينا أننا أبناء وطن واحد وامة واحدة وقد يكون من نتهمه او نوجه له الاتهام* مواطناً صالحا يحب وطنه وقيادته أكثر منا .!

للأسف بمجرد ان نختلف معه في رأي بالإمكان توجيهه للصواب .
لماذا نصنع الارهاب بأيدينا ونصنع العداوة في وطن الحب والاخاء ونصنع المنحرفين بمجرد أن نختلف معهم لماذا ؟؟ السنا أيضاً خونه حينما تجاهلناهم وتركناهم لقمة سائغة في ايادي الغدر والعدوان المغرضين لهذا الوطن .؟ للأسف، أصبحنا لا ندرك أننا بهذا المفهوم العقيم جميعنًا خونه أمام الوطن..و أمام فكرنا.. أظن أنه آن الأوان لكي نعترف..

أننا كُلنا خونه!! وبالامكان أن نكون مصابيح لبعضنا البعض ونضيىء للجاهل طريقه للصواب وبتروى وحنكة ولين لنحتوي مجتمعنا تحت راية الحب والوطن الغالي ونجعل منه بيئة نقية لا تلوثها الخلافات..
بواسطة : مصلح الخديدي
 0  0  12.3K