المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024

رمضان وتغير السلوك ... تجربة تويتر

مضى سَبْعَة أيام لم أتابع فِيهَا الطائر الأزرق بذلك الشغف لم أرى تغريدات مَن كُنت أتابع ولم أغرد بِمَا أريد ..... في المقابل كان تويتر يأخذ مَن وقتي يومياً قرابة الساعتين لمتابعة العالم وتحديث الجديد . في الحقيقة كُنت أستمتع جداً بهذا السلوك ولم أكن ملاحظاً لحجم الوقتَ المنفق عَلَيْه ، وَلَكِن مع إقبال شهر رمضان المبارك شمرت عَن ساعدي وعقدت العزم علَى تحويل هَذَا الوقتَ لعمل أخر سألت نَفْسِي ما الَّذِي سوف يتغيّر إذا غيّرت سلوكي التويتري ؟

في أول يومين تبيّن لي أنني مثل من أضاع شئ لا يعرف ما هُو فكنت أسترق الوقتَ للدخول والنظر في كلّ جديد كُنت مثل طَائِر تويتر الأزرق الَّذِي يحلق داخل حُدُود البرنامج ولكنّه لا يسْتَطيع تخطي عالمة الرقمي ... كُنت أتابع التغريدات ولا أستطيع التغريد فَقَد قطعت عهداً علَى نَفْسِي ، في الحقيقة كَانت تِلْك الجولة السريعة والتي تنقصها متعة التفاعل والتغريد تسبّب لي الضيّق فأصبحت أقضي قُرابة النّصف سَاعَة علَى الأكثر متابعاً فَقَط ، وبعد اليوم الثّالث أصبح معدّل زياراتي للبرنامج منخفضة حَيْث غدوت أزور تويتر مرة وَاحِدَة فَقَط باليوم حتّى هذا اليوم السّابع مَن شهر رمضان المبارك لعام 1438هـ.

الجميل في هذه التجربة البَسيطة أنني لاحظت بأني أصبحَت أكثر انتقاء لمتابعة ما يهمّني فَقَط في حُدُود مهنتي وتخصصي وأهم الاهتمامات الأخرى ، تعلمتٌ قيّمة الوقتَ والتحكُّم فِيه و تعلمتٌ مَن هذه التجربة البَسيطة التحكّم بالذّات فالكثير مَن المواضيع نحتاج فِيهَا للتأمل قبل أطلاق تغريده قَد تَحكُمها مشاعر أو انفعالات وَهِي لم يدركها العقل جيداً .

أما عَن الوقتَ خارِج تويتر فَقَد أدخلت قُرابة ثَلاثَة نشاطات أخرى خلال هذه الأيام لم أحدد بَعْد أيها سوف يَستمر وأيها سوف يحل محله سلوك أخرى .

أخيراً رمضان شهر يغيرنا ففيه نغيّر مَن سلوكيات الأكل والشرب وغيرها مَن السلوكيات ونحسن فِيه مَن سلوكيات أخرى فَهُو بالفعل فُرصة حقيقيّة للتغيّر والتغير بشرط أن تَكُون لدينا دافعية حقيقيّة لذلك .

زبدة الْكَلام (اللحظة قَد تغيّر يومك ، اليوم قَد يغيّر حياتك، حياتك قَد تغيّر العالم*)
بواسطة :
 0  0  9.0K