المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
مصلح الخديدي
مصلح الخديدي

إفطار صائم - بين العادة والدلاخة

يقام كل عام خصوصاً مع قرب حلول الشهر الكريم مخيمات كبيرة جداً ، تحت مسمى ( إفطار صائم ) البعض منها قد تضاهي مخيمات الأفراح ، شكلاً ومضموناً ، يتم إنشائها والقيام على شؤنها البعض من أهل الخير ، تأسياً بمن سبقوهم بغية الحصول على الأجر والثواب من رب العباد .. عادة حميده وطيبة توارثتها الأجيال حتى يومنا هذا ، نرى تكرارها كل عام ، ولكن مع الأسف لم يطرأ عليها آي تعديل يتناسب مع الزمن الذي نعيشه ، غير إنها كثرت تلك المخيمات وأصبحت عند كل مسجد بالمنطقه حتى المساجد الصغيرة ، وزادت أنواع وأصناف الأطعمة فيها ، وكأنها ( بوفيهات مفتوحة ) ..
هذه العادة قد تكن مناسبة في عهد أسلافنا ، حيث كانت تنشأ لعابري الطريق ولمن قد يأتي لغرض ما لهذه المنطقة ، في زمن لم تكن فيه المطاعم والبوفيهات مشرعة أبوابها في كل منطقة وكل شارع . أما الآن في هذا الزمن فلا يوجد عابر سبيل ( فالوضع مختلف تماماً )
ياساده : لم يعد هناك عابر سبيل بل يوجد ( تجار ) تحت مسمى (عماله ) فالعامل هذا هو صاحب البقالة وصاحب المغسلة ، وصاحب البوفيه والمطعم ووووووو ...الخ ..
يسببون تزاحم عند المساجد وقت ( افطار صائم ) وقد لايصلي البعض منهم . وقد يكون مصير باقي الأطعمة حاويات البلدية ، فبدلاً من كسب الحسنات جلبنا السيئات من خلال الهدر والإسراف لهذه النعمة .. الناتجة عن عدم التفكير ومحاولة التغيير للأفضل ، فلربما كانت تناسب زمن أجدادنا ، ولاتناسب زمننا هذا ..

فهل هي ( عاده أم دلاخه )..

لماذا لايكن هناك آلية معينه تؤدي الغرض وإستمرار تلك المخيمات والعمل على حفظ النعمه من الاسراف والهدر ، والبحث عن حلول للافضل .

على سبيل المثال : تسلم تلك المخيمات لمؤسسات أو شركات تتولى هذه المهمه على أن تنفذها بطريقة سليمة وصحيحة ومنظمة وتشرف عليها إدارات المساجد ..
وتوضع على شكل وجبات فردية معلبة توزع حسب الموجودين وما زاد يوزع في اليوم التالي أو تسلم للجمعيات الخيرية والتي تقوم بدورها على توزيعها للمحتاجين المسجلين لديهم .

ختاماً :
إذا لم تستطع تلك الفئة من المحسنين تفعليل ذالك فإلغاء تلك المخيمات أولى من الوقوع في الإسراف فيما أنعم الله به علينا .
بواسطة : مصلح الخديدي
 0  0  10.0K