المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 28 أبريل 2024

لا بأس

احياناً ..
تجد نفسك محاصرة بالهموم و الاوجاع التي تضيق عليك الخناق..
ايام عدة تمر بها ..
تجلد بسياطها ..
و تكتوي بنيران آلامها ..
اوقات بشعة تعتليها مشاعر الحزن والالم التي تكاد تفتك بك
فتتمنى لو انك كنت نسياً منسيا
ترتجف اناملك
ويتشتت فكرك
تفكر بالهروب من واقعك ..
فـفي حنايا روحك .. (جرح)
وفي حناياها الاخرى (حنين )
و انت .. لست سوى اطلال عمر
وبقايا من الذكريات ..
تهرب لنفسك
وتلجأ الى وحدتك مستغيثاً بها انّ تدّثرك وتبعدك عن الأعين حتى تتمكن من جمع شتات روحك
الذي عربد به ألم الزمن ..
ونثرك في دهاليز الحياة..

تقلب عينيك في الارجاء باحثاً عن ترياقك قبل ان تتهاوى في ميدان الحياة

تزفر بصوت يكلأه الاه

(يالله .. رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفه عين)
فما تلبث الا وتلمح بالافق البعيد خيط من الامل يلوح كالضياء الوهّاج ..
تتمسك به بنواجذك ..خوفاً من السقوط في مستنقع اليأس..
وماهي الا لحظات حتى يغوص في غياهب روحك وينتشلها من وحل الامها ويطهرها من دنس احزانها. ينفض عن قلبك المكلوم
جبال الهموم
فينهي بها نصبك
ويزيل عنك شقوتك ..
تشعل مصباح روحك الذي كنت قد اطفئاته بحزنك
وتعيد لملمة اركانك لتبعث فيها السكينة و الإطمئنان بعد ان بعثرتها الألام .

 

تهمس لنفسك

لا بأس بالالم والحزن ..
لكن
اياك ثم اياك من الجزع
فمع الله ينجلي حزنك ..
ومع الله يندثر همك ..
و ينشرح صدرك..
فكن مع الله يكن الله معك.
وتذكر..
أن ما بين غمضه عين وانتباهها يغير الله من حال الى حال
فلا تجزع يا انسان.
بواسطة :
 0  0  8.4K