الحَيَاة مراحل وأهداف

لعل مَن المناسب قبل الدخول في صُلب المقال ذكر قصّة قصيرة لعلها توضح المقصود وهي قصّة لعاملين بعثتهم شركتهم لإصلاح تسرب ماء في الخزان العلوِي لأحد البنايات فذهبا يحملان أدواتهم وعندما دخلا البناية وكَانت بنية مكونة خمسة وعشرون طابق كان المصعد متعطل ولكنّهم في سن الشباب وبهم مَن العزم الكثير فعزموا أمرهم أن يصعّدوا عبّر السلالم ويثبتوا لأنفسهم وشركتهم تميزهم وبالفعل وبعد مجهود وتعب وقبيل وصلهم قال الأول لزميلة لدي خبرين أحدهما جيد والآخر سيء فَقَال له صاحَبه فلنبدأ بالمفرح فأجابه لقد وَصَلنا للسطح ، والخبر المحزن أن هذه البناية لَيْسَت المقصودة .

حيتنا مراحل نمر بها ولكل مرحلة جمالها ولكن مَن المٌهم علَى الإنسان تحديد أهداف يحقّقها في كل عام وفي نهاية العام يبدأ بتقييم ما تحقّق وما لم يتحقّق ويعيد صياغة أهدافة ورسم ملامحها للبدء بإكمال مالم يتحقّق وتحقيق أهداف جديدة والا سوف يَجِد الإنسان نفسَه يمرّ في هذه الحَيَاة بمختلف مراحلها وَهُو لا يعلم ما هو هدفه وهل حقق ما يصبوا إليه .

كَثِير مَن الطلاب يتخرج من المرحلة الثانويّة وَهُو لا يعلم ماذا يريد وماهي مهنة المستقبل وكيف يسْتَطيع الوصول لها ؟ وكثير مَن النَّاس تجده يغير عملة ويستمر في التنقّل من مكان لآخر وهو يسيّر كَيْف ما سارة به الدُنيا لقد أضاع هدفة .

لتتعرف علَى أهدافك اسأل نَفْسَك ماذا أريد وكيف أستطيع تحقيقه ؟ جاوب علَى هذه الأسئلة ومن ثم أكتب صياغة واضح لهدفك الكبير ومَن ثم قسمة لأهداف أصغر تحققها علَى مراحل وأحتفل بتحقيق الإنجازات الصغيرة وبالتأكيد خلال هذه المرحّل وتحقيقك لهذه الأهداف الصغيرة سوف نحقق هدفك العام أو الكبير ودائماً تقييم نفسك وطرق تطبيقك لأهدافك ، مَن المٌهم أن لا نحيد عن أهدافنا ونضيعها في ضل العقبات الّتي تواجهنا لكي لا نجد أنفسنا فجأة وبعد التعب والكد والجهد قد أخترنا البناية الخطأ. وفِي اعتقادي شهر رمضان المبارك فُرصة حقيقية لنا لنقيم ذواتنا ونخطط للقادم ونغير مَن سلوكياتنا لما يتماشى مع أهدافنا.

زبدة الكلام (الأهداف التي لا تدونها على الورق هي مجرد أمنيات.)