لماذا يكرهوني ؟!
نعم أنا أحبهم ... بل هم يتغيرون ويكرهون ؟
قد أكون على صواب أو أكون على خطأ في حق نفسي وغيري ؟
قد أكون كارهاً بأن أوليت كل إهتمامي الزائد لمن حولي وآخرون غيرهم .
أم أنهم يتغيرون كثيراً تجاهي كلما أزدادت محبتي وعطفي وإهتمامي لهم وحرصي عليهم.
هنا أقف برهة من الصمت الرهيب !!!
وقد أجد نفسي في حيرة من أمري !!! متسائلاً: ـ
هل هم هؤلاء فعلاً ممن يقال عنهم ويصفوهم بالكارهين والحاقدين والمتغرطسين أم هم المداد التصاعدي للغلو والإستعلاء في الكبر على الآخرين ...وهل ...وهل ... وهل ... والتساؤلات كثيرة على ذلك ؟.
ربما من مثل هؤلاء يعتقدون بأني جعلت من نفسي رخيصة لهم كي يعبثوا بها . حسب ظنونهم وإعتقادهم وتفكيرهم الخاطيء بأن صفة التحلي بالخلق وطيبة القلب وحب الآخرين يعتبرونه من السذاجة وضعف في تكوين الشخصية . إن كانوا يظنون ذلك فهذا يعتبر من التراكمات النفسية الخطيرة بداخلهم التي تحمل في قلوبهم الكره والأحقاد الدفينة وتصاحبها الحماقة المترسبة في عقولهم الخاوية بإتخاذهم القرارات الخاطئة تجاه الآخرين. خلاف الذين يحملون الصفات الحميدة من أصحاب القلوب النقية والنوايا السليمة التي يتحلى بها كل مسلم ومسلمة والتي لاتعرف طريقاً من تلك الصفات القبيحة والنوايا السيئة التي أُعمت بها قلوبهم.
لذا يتوجب علي ومن صميم عقيدتي الإسلامية وتربيتي ومبادئي وقيمي الأخلاقية كمسلم بأن أكون متمسكاً معتزاً وفخوراً بأن أسخر نفسي بالإستمراربالقيم السامية التي أتحلى بها سواء كان لهم أولغيرهم ساعياً لغرس الحب بين حنايا قلبي للجميع وأعيش على فطرتي السليمة التي خلقني الله عليها بعيداً عن الكره الخالية من الضغينة والأحقاد .
وهنا أيضاً مازال يراودني التفكير!!!متسائلاً إكمالاً لما سطرته يداي.
لماذا كل هذا يحدث لي قي حياتي *كلما تقربت إليهم حاملاً إلهم المحبة كلما أزدادوا في الكبر والتعالي ؟
فالإجابة من العقلاء خيرإستدلال و برهان إن كنت مخطئاً في حق نفسي وعليهم فبادروني بالنصح .
كتبت هذه السطور ليس من نسج خيالي... بل هو واقع مرير يشتكي منه الكثيرون من الناس ومن هول ماسمعت مسامعي من مثل هذه الأمور يشيب لها الرأس ويندى لها الجبين .
لقد*شكى لي العديد ممن أعرفهم من الذين عايشوا تلك المواقف المؤلمة التي مًروا بها من خلال واقع تجاربهم وحياتهم اليومية. وهنا أشير أن هذه التجارب المؤلمة لاتقتصرعلى فئة معينة دون أخرى بل تشمل كل الفئات العمرية من الجنسين التي تعي وتدرك الأمور .وخاصة من داخل الأُسر قائمة في**الأزواج والزوجات والأبناء والأقرباء والأصدقاء والمجتمع المحيط من حولهم.
وتدور رحاها على كافة المجتمعات العربية والإسلامية وليس بمستغرب أن تكون ظاهرة تطوف العالم بأكملة .
هذه التساؤلات أطرحها بين يدي القراء الكرام ؟.
((اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه))...
والله من وراء القصد،،،