المَنازِل قد هُدمت فمن المسؤول
المنازل قد هدمت فمن المسؤل
نعم لقد تهدمت اليوم وبكل أسف شديد الكثير من المنازل في مجتمعنا وأصبحت بلا حيطان ولا حتى أسوار كما كانت عليه منازل أبائنا وأجدادنا التي كان لها حيطان ومن بعدها أسوار شاهقة لايمكن لكائن من كان أن يرى ( نملة أو يسمع دبيبها ) ..
إن مايحدث أيها العقلاء وخاصة في هذا العصر الذي وجدت فيه التقنية الحديثة لتساهم في زيادة الوعي والإدراك ، ولتكن عوناً بعد توفيق الله سبحانه في البناء والرقي والتقدم ، أستغلت مع الأسف من قبل البعض أسواء إستغلال ، بدل البناء هدم متسارع لخصوصيات الحياة الأسرية التي من الله عليها بالأمن والأمان ورغد العيش ، ففي كل يوم يتم هدم منزل ، تهدم حيطانه وتلحق به أسواره ، حتى أصبح أصحابها في العراء .
نعم فقد أصبحنا نرى ونسمع كيف وماذا يأكلون ويشربون ، وماذا عندهم ، وساعة المغادرة والعودة لمنازلهم ، تفاصيل حياتهم اليومية أول بأول ( على عينك ياتاجر ) يعرضون كل ما لذ وطاب من نعم الله عليهم ، يتفاخرون ويتباهون بهذه النعمة أمام المجتمع والعالم دون آي إعتبارات إنسانية أوشعور بحال إخوانهم الفقراء والمساكين ، وصلوا لدرجة التبلد الحسي والغفلة ..
والطامة العظمى نجد البعض منهم لم يقف على هذا الحد بل ( زاد الطين بله ) ما أن يصل لدرجة ( التخمة ) إلا وقد أصيب برعشة ونشوة مفرطة ، تجعله يرقص ويتراقص ، قد وجد أرض خصبة فيها من يصفق لهم ويضحك ، ويساهم في النشر والترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، لم يعد هناك ما يخفى أويستحى من نشره ، إسلوب إنتهجه الكثير من ( السفهاء ) رجالاً ونساءاً وأطفالاً ، جهود تبذل للسباق دون هواده متناسين أو جاهلين للسلوم والأعراف والإعتبارات الاجتماعية ، لا يوجد لديهم تمييز بين ما يناسب وبين ما لا يناسب نشره يعني ( مع الخيل ياشقراء ) لم يجدوا رادعاً يردعهم أوناصحاً يذكرهم ويبين لهم قول الله سبحانه في سورة التكاثر قال : ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ .. إنه وعيد من رب العالمين ..
ختاماً :
كلاً منا مسؤل أمام الله ، مسؤل عن رعيته ، علينا أن نحارب مثل هذه التصرفات كلاً حسب إستطاعته وموقعه بالمجتمع ( فإن المعاصي تزيل النعم )
اللهم لاتؤاخذنا بما يفعله السفهاء منا .