استضعفوك فذبحوك
انتشر قبل أيام مقطع فيديو يظهر قيام عدد من طلاب إحدى المدارس، وهم يثيرون الفوضى في الشارع ، ويلقون بكتبهم الدراسية على الأرض بعد تمزيقها، متسببين في عرقلة حركة سير المركبات ؛ وذلك في سابقة قيل عنها إنها الأولى من نوعها ، والحقيقة أنها ليست الأولى بل هي ظاهرة نشهدها في كل عام دراسيّ: أمام مدارس الطلاب أو في الطرقات وعلى أرصفة الشوارع ، وهو سلوك لا شك إنه غير مقبول ، وغير سويّ ، ونذير شؤم تجاه مكانة العلم والتعليم ينبأ بعدم إكتراث أجيال المستقبل بالعلم والتعليم ، وبمكانة الكتاب والمدرسة.
ولكن يبقى السؤال المهم ، ماهو الحل ؟!
إن الحل من -وجهة نظري - يكمن في اتّخاذ القرارات الكفيلة بعدم تكرر مثل هذه المأساة ، وذلك لا يكون إلا بإلزام الطالب قبل تسلمه نتيجته بتسليم كتبه المدرسيّة ، وهو حلّ سهل وميسور ، ثم يتلو ذلك تكوين لجان دائمة في كل منطقة تعليمية ؛ لمعرفة أسباب ودوافع جميع السلوكيات السلبية سواء أكانت تجاه الكتاب أم تجاه المعلم أم تجاه المدرسة ومرافقها ، وهي سلوكيات تتكرر بين الفينة والفينة حتى أصبحت ظواهر وليست نوادر!
أما ما اتخذه معالي الوزير بهذا الخصوص ، وهو
التوجيه بإعفاء قائد المدرسة كإحدى خطوات الحلّ ، فقد ذكرني بقصة أبي العلاء المعرّى حين مرض مرضا شديدا ؛ فقُدِّم له فرخ دجاج ، فلما تحسسه -وكان كفيفا - ووضع يده عليه قال قولته المشهورة : (استضعفوك فذبحوك ولو كنت قوياً.. هابوك.. والله ما أكلتك!
ثم التفت إليهم وقال: هل ذبحتم لي شبل الأسد!؟
لذا فإن إعفاء قائد المدرسة من -وجهة نظري - لن يقدم ، ولن يؤخر في حلّ المشكلة ؛ لأنها مشكلة سلوكية تقتضي البحث في الدوافع التي أدت إلى هذا السلوك ، أما إعفاء قائد المدرسة فهو تبرير من الوزارة ، وخروج بمظهر المسئولية لا داعي له ؛ حيث إن إعفاء قائد المدرسة أو المنطقة أو الوزير!!
لن يعالج مشكلة كراهية الطلاب للكتاب والمدرسة والمعلم ؛ ما لم نبحث عن الجذور الحقيقية التي أوصلت أبناءنا إلى هذه السلوكيات السلبية وهي سلوكيات يشترك فيها الجميع : المدرسة والأسرة والوزارة !؟؟
أمّا ذبح من نستضعفه فلن يجدي شيئا ، ولن يقدم حلّا !
ولكن يبقى السؤال المهم ، ماهو الحل ؟!
إن الحل من -وجهة نظري - يكمن في اتّخاذ القرارات الكفيلة بعدم تكرر مثل هذه المأساة ، وذلك لا يكون إلا بإلزام الطالب قبل تسلمه نتيجته بتسليم كتبه المدرسيّة ، وهو حلّ سهل وميسور ، ثم يتلو ذلك تكوين لجان دائمة في كل منطقة تعليمية ؛ لمعرفة أسباب ودوافع جميع السلوكيات السلبية سواء أكانت تجاه الكتاب أم تجاه المعلم أم تجاه المدرسة ومرافقها ، وهي سلوكيات تتكرر بين الفينة والفينة حتى أصبحت ظواهر وليست نوادر!
أما ما اتخذه معالي الوزير بهذا الخصوص ، وهو
التوجيه بإعفاء قائد المدرسة كإحدى خطوات الحلّ ، فقد ذكرني بقصة أبي العلاء المعرّى حين مرض مرضا شديدا ؛ فقُدِّم له فرخ دجاج ، فلما تحسسه -وكان كفيفا - ووضع يده عليه قال قولته المشهورة : (استضعفوك فذبحوك ولو كنت قوياً.. هابوك.. والله ما أكلتك!
ثم التفت إليهم وقال: هل ذبحتم لي شبل الأسد!؟
لذا فإن إعفاء قائد المدرسة من -وجهة نظري - لن يقدم ، ولن يؤخر في حلّ المشكلة ؛ لأنها مشكلة سلوكية تقتضي البحث في الدوافع التي أدت إلى هذا السلوك ، أما إعفاء قائد المدرسة فهو تبرير من الوزارة ، وخروج بمظهر المسئولية لا داعي له ؛ حيث إن إعفاء قائد المدرسة أو المنطقة أو الوزير!!
لن يعالج مشكلة كراهية الطلاب للكتاب والمدرسة والمعلم ؛ ما لم نبحث عن الجذور الحقيقية التي أوصلت أبناءنا إلى هذه السلوكيات السلبية وهي سلوكيات يشترك فيها الجميع : المدرسة والأسرة والوزارة !؟؟
أمّا ذبح من نستضعفه فلن يجدي شيئا ، ولن يقدم حلّا !