المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024

بين حماتي و زوجة إبني !!!

إبنة الثالثة عشر ربيعاً ..لم أكمل تعليمي بحكم ان "نهاية البنت بيتُ زوجها" وفعلاً تم تزويجي قبل أن أتجاوز الخامسة عشرة بحكم العادات والتقاليد وبحكم خوف أبي وأمي عليّ مما لا أدريه ..
وبحكم العادات والتقاليد أيضا سكنت مع عائلة زوجي ..
كان لي غرفة خاصة أما بقية الحياة شراكة مع العائلة ..
نأكل معاً .. نضحك .. نحزن .. نخرج ..
حتى الأعمال المنزلية ايضاً شراكة بيننا نحن نسوة المنزل ..
كان رجل طيب محافظ رغم قسوته .. ولكن الأقسى هي والِدتُه تعاملني بفظاظة .. تصرخ في وجهي أمام الجميع تلهث خلف عثراتي دون رحمة .. تصرخ فـ يصرخ إبنها..
أنا المخطئة في كل الأحوال وإن لم أخطيء .. ولا يحق لي الشكوى فـ هي أم وعليه برها وإن كانت على خطأ ..
ورغم ذلك كنت أعاملها بكل إحترام أحاول إرضائها ..
أرأف لِـ سِنها وحالتها الصحية .. أعوام قليل وأصبح لي منزل خاص وأطفال ولازال حب وأحترام أم الزوج واجب وزيارتها وخدمتها ضرورية بحكم القيم والأخلاق والإنسانية.. ومن مبدأ "يوم لك ويوم عليك".
كبر أبنائي .. ماتت حماتي ومات معها زمن الطيبين ..

اليوم أنا في العقد الخامس من العمر أسكن وحيدة في منزل كبير لا أرى أولادي وأحفادي إلا مرة كل أسبوع أو أسبوعين وعلى عجل .. أحترق شوقاً لرؤيتهم .. صوتهم .. أحاديثهم .. براءة أطفالهم ..
للأسف زوجاتهم خريجات الجامعة والموظفات لديهم وقت لكل شيء إلا انا .. مـ أن يفكر إبني في زيارتي حتى تضع أمامه ألف شغلة وشغلة ..وانا لا أريد منهم إلا إحساس وكلمة طيبة لا أكثر.. حتى سويعات الزيارة القصيرة لي تكون على مضض .. تحدثني بغطرسة وتحاسبني على كل كلمة لم أقصدها رغم فرحتي الظاهرة بهم والقيام على مباشرتهم و خدمتهم
أو قد يعلو صوتها في وجهي أو أسمع كلمة جارحة بسبب أنني لوثت ملابس حفيدي وأنا أطعمه..أو أنني قلت له كلمة عامية بريئة بحكم أنها لا تليق بمستواهم ..
لماذا... لماذا كل هذا يازوجة إبني !!
فلم أفعل لك شيء سوى أنني أهديتُكِ ثمرة قلبي .. ونبض سنوات من عمري ..
بواسطة :
 0  0  8.5K