المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
د.رشا عُمر باشا- امريكا
د.رشا عُمر باشا- امريكا

قوه الغفران

كلمه محمله غارقه بدوائر المساعده الذاتيه لايفعلها الا القليل وهي اكبر مساعده لنا لتغمر حياتنا بالسعاده والصحه فلنتعود على هذا الفعل من اجل حياة اطول وصحه افضل وابتسامه دائمه ...

الصفح والغفران ...

كلمتان ثقيلتان لدفعهما ولكنهما ثقيلتان بميزان الفرد يوم القيامه ...

دعونا نتعرف على معنى الغفران ..
هو حدث طيب لاختيار حياة مليئة بالسعاده الذاتيه من داخل القلب ،تتدخل بالحاضر بدلا من ترسيخ الماضي ...

هي الحجر لزوايه اعتقادات بين الناس كما يراها كل بطريقته وهذا من عظمه الخالق تساعد بسد الثغرات في العلاقات لتدوم ،عوضا من خلق فجوات الغضب والانقطاع والعداء فيسوء اللتصال البشري العاطفي ..

على الرغم من تعدد مسمايتها
منها ..
اكتساب رؤيه اكثر توازنا
تقليل مشاعر السلبيه وزياده الرحمه
التخلي عن الحق بمعلقبه اي جاني بحقنا او المطالبه بالرد ...

فقد اشارات البحوث انه من ضعف الفرد هو البقاء بحاله غضب ومرارة ،لان القوه تزيد من الغفران بنفس الفرد البشري وان قوه الشخصيه هي استيعاب الناس وفهمهم واعطائهم فرص واعذار وليس ضعفا ...

ان مشاعر الكره والغضب ضاره بالصحه البدنيه والعاكفيه وهذا مااكده داكتور غوردون في عام 2009

وقد اكدت الدراسات النفسيه ان ابلغ الناس مستويات اعلى بالغفران هم اكثر صحه جسديه وعقليه ، وهذا عقب دراسه اقيمت في جامعه كنساس للازواج ورات الترابط بين الغضب والتسامح بين التزواج الاصحاء حتى بعد الانفصال ...

من الناحيه الفسيلوجيه ان ارتفاع مستوى الغفران عند الناس يرتبط مع انخفاض الكريات البيضاء بالدم ومستوى الهيماتوكريت ..

ان الكريات البيضاء جزء لايتجزء من مكافحه الامراذ والالتهايات ...
فدعونا نسلط الضوء على اهميه الغفران ولاندع العقل يتشرد من خلال شعور الغضب والانتقام للنفس مع انه لو كنا بغضب فنحن من نؤذي انفسنا اولا ...
يقول علماء النفس الغفران قرار متعمد للافراج عن مشاعر الاستياء او الانتقام من شخص او مجموعه بغض النظر ان كانوا يستحقون الغفران ام لا...

وفقا لما قدمته المايو كلينك
Mayo Clinic
ان عمليه الغفران تجلب فوائد كبيرة صحيه وتحسن العلاقات وتخفض القلق والاجهاد وتخفض ضغط الدم ، وتساهم بانخفاض حده الاكتئاب ، وهي اقوى المناعات لصحه القلب ..
لان المشاعر السلبيه تاثر على الفرد وصحته البدنيه تاثيرا ملحوظا ..

في مجله الطب النفسي السلوكي اشارت ان الغفران يزيد بعمر الفرد لانه استطاع تحقيق التحول العقلي بالاستفاده من طريق لايتوقعه بعيش حياة افضل
Dr. Toussaint

ومن ثم الاعتذار هو من اقوى انواع الوفاء للبشر للشفاء النفسي ..

منذ 1400عام نزل على رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم

ايه بصوره فصلت .. جميعنا نقراها ومن الممكن اننا نظن جازمين اننا تدبرناها لكن هل ياترى جميعنا طبقها ...
بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)
فصلت
ان درجه دفع السيئة بالحسنه والسماحه التي طولبنا بها لتستعلي على دفعات الغيظ والغضب ويصبح هناك توازن بين السماحه والدفع الحسن ،درحه عظيمه لايلقاها كل فرد ..
بحاجه لصبر وبحاجه لاهتمام للذات الانسانيه الراقيه للتي وهبنا الله اياها في علوها وقيمتها ...
فمن عمل بها فهو محظوظ لامحال ...
هذه القاعده الايمانيه بان تقابل الغضب بسكينه والحقد بمسامحه لايحمله الا قلب بشري طاقته الايمانيه عاليه واستعداداته لتضيق مسالك الشيطان اعلى كوقايه لمحاولة استغلال الغضب والنفذ من ثغرته القاتله لحياتنا النفسيه والجسديه ...

انه طريق شاق في درب اشواك متشعبه بالنفس ولكن نستطيع ان تذكرنا قياس كبير بسيرة خير المرسلين ،حينما حاربه كثيرون واخرجوه من دياره كيف كان يوم فتح مكه وكيف قابل قريش بكلمات هزت اواصل قلوب المسلمين بتلك العبارة الراقيه من رقي الرسول العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...

من دخل بيت ابو سفيان فهو امن ، رغم مافعله ابو سفيان به ..
كلمات سجلها التاريخ لنبي الامه في قمه انتصاره ان يعفو عن من اراد له القتل والموت ولصحابته ...

كلمه جعلت قلب من لايخشع يخشع ويستدل ان ديننا اعظم دين ..
لذا فلنبدا باقرب الناس لدينا ونسامحهم قبل ان تسحب ورقه امتحاننا من يدتا ويوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم ...
شكرا لقرائتكم ... احترامي!
 0  0  15.0K