كيف تحقّق أهدافك
أتكلّم هنا عن الهدف المرجو من نتيجة عمل قمت بتحقيقه بالجدِّ والاجتهاد دون اختلاس تعب الآخرين ..
الهدف هو الوصول للغاية بالجدّ والتعب والمثابرة بقوّة لتحقّق مستقبلاً زاهراً دون تعدٍ على جهد الآخرين.
كل إنسان لابد أن يضع نصب عينيه عدّة أمور لا بُد منها، ألا وهيّ (الهدف – الطريق للوصول له – كيف يحقّقه دون أن يتأثّر الآخرون سلبيّاً بأهدافه على حياتهم) .
هناك أشخاص لايعرفون ماذا يريدون من الحياة، هولاء عينة من الناس يعيشون على هامش الحياة كأوراق الأشجار لا يتحكّمون في حياتهم وأهدافهم، تحرّكهم الرياح أينما شاءت، فلا يعرفون ما يريدون من الحياة، فهم بين أيدي الآخرين يحدّدون مستقبلهم لعجزهم أو لعدم قدرتهم على مواجهة الحياة، أو دائمو الشكوى من إنّ الحياة صعبة ولا وجود فرص للعمل المناسب لهم .. وينظرون للأغنياء كمحتالين، وأنّ الحظ وحده سبب ثرائهم، وأنّ الحظ سبباً لوضع ناس بأعلى المراكز والمناصب.
وهؤلاء الفئة من الناس يقفون مكانهم ولا يجتهدون ولا يتقدّمون كي يحقّقوا أهدافهم المنشودة لحياتهم ومستقبلهم ولعائلتهم .
وينظرون للمساحة الفارغة من الكأس نظرة سوداويّة، وأغلبهم يقفون في زاوية منطويين لا يطوّرون أنفسهم، وتجدهم لا يقرأون ولا ينمّون خبراتهم، والسهل لهم السعي والصعود على أكتاف الآخرين وسلب جهدهم بالحيلة.
وهناك آخرون يقفون لعدم توفر المادة أو متطلّبات الحياة أو البيئة الّتي يعيشون فيها، ويقفون بسبب الخوف من سخرية من حولهم عندما يتقدّمون بفكرة أو عمل، فثقتهم بنفسهم ضعيفة بسبب زارعي هذا الخوف في نفوسهم.. وإنّه صعب عليهم التقدّم وطرح ما يدور في عقولهم، وهناك عينة من الناس تتأثّر سلبيّاً بالعالم الخارجي وآراء الآخرين السلبيّة، ممّا يسبّب لهم تغيير للهدف، فلا يستخدمون قدراتهم ومهاراتهم ويقفون بعيداً دون أن إلا القليل من أهدافهم .. تجدهم عصبيي المزاج، دائمي الشكوى من حالتهم وممّن حولهم، يحقدون على الآخرين ويحسدونهم على ثقتهم بأنفسهم، ويعطون الفرصة للآخرين للتدخّل بحياتهم الشخصيّة، ممّا يسبب لهم الشعور بالضعف المستمر .
ولكن الإنسان الساعي لتحقيق أهدافه بقوة ودون تراجع يعرف ما يريد وكيف يخطّط لأهدافه، ثم يتقدّم بقوُّة وعزيمة ولا يترك مجالاً للآخرين في التدخّل أو الطلوع على أكتافهم، يحقّق أهدافه بإيمانه بالله، وأن كلّ ما يسعى له هو من كفاحه ومثابرته، وأن الرزق بيد الله سبحانه وتعالى، ويعرف قانون .. ((أزرع وابذر تجني الأفضل في حياتك )).
إخواني إن وجود الهدف وتحقيقه في حياتكم يتمّ باستغلال قدراتكم الموهوبة من الله سبحانه، ودون ذلك ستعيشون في ضياع تام وقلق وخوف من مستقبل لا يُعرف كيف يكون، وفي ظلام يعتم أي معنى للحياة.
إخواني أخواتي :
كلّ إنسان له هدف في الحياة ولكن يحققه بطريقته
إمّا بصمت أو بكبت تلك الأهداف
أتخيّل وأحلم الآن، فالخيال والحلم أول طريق لتحقيق الهدف بغرسه في العقل الباطن لينتقل للعقل الواعي، ثمّ تكون الإرادة والسعي لتحقيقه.
زبدة القول:
حدّث نفسك بهذه العبارات والمبادئ :
لا أقف، بل أحاول
أفشل وأبدأ من جديد الآن، فالفشل تجربة في طريقي للنجاح
من قال لا أقدر .. فليحاول .
– من قال لا أعرف . فليتعلّم .
– من قال مستحيل .. فليجرّب
وبِذا تتحقّق أهدافك.