المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

أنسنة المجتمع

دأبت دولتنا الرشيدة منذو اول يوم لتاسيسها على يد المؤسس رحمه الله على الاهتمام بالانسان وتطويره والنهوض به ليصل الى ارقى المراكز وليكون في مقدمة الركب دائما. فاهتمت الدوله بالتعليم وخاصة العلوم الدينية التي تحث على مكارم الاخلاق. وانشأت المدارس والمعاهد والجامعات واهتمت بصحة المواطن والمقيم. وبذلت الغالي والرخيص في سبيل راحة ورفاهية المواطن والمقيم على ارض المملكة الحبيبة. وقد نهج المسؤلين نفس النهج وساروا جميعهم على خطى المؤسس واقتدوا به وتمسكوا بتعليماته . وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد اطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مبادرة نحو العالم الاول ثم تلاه مبادرة كيف نكون قدوة. وكلنا نعلم ان القدوة تكون في مكارم الاخلاق وفي العودة لتعاليم الدين الحنيف دون تطرف او تشدد. وهذا هو غاية مبتغانا. الا ان الرياح تاتي بمالا تشتهي السفن فقد كثرت الملهيات والمغريات وكثرت القنوات التي تدعوا للرذيله وتحث على سوء الخلق. فمع كثرة وسائل التواصل التي مع الاسف سخرناها للشر بدلاً من الاستفادة منها فقد مجدنا سلبياتها وحطمنا ايجابياتها حيث انقلبت لتحز رقابنا بسكين ثلمة فدمرت بيوت عامرة وشتت اسر آمنة مستقرة. وهدمت بمعولها اخلاق كريمة كانت هي فخرنا وعزتنا ونمتد منها قوتنا. وافسدت علينا اهم القيم التي نعتز ونفتخر بها. كانت انسانيتنا تنبثق من تعاليم ديننا الحنيف وللاسف الشديد فقدناها كما فقدنا الكثير من قيمنا وتعاملاتنا وسلوكنا. وقد يتسائل الواحد منا . اين ذهبت تلك القيم؟ فالطبيب فقد انسانيته ورسالته المهنية فلا يستقبل جريح او يسعف مضطر حتى يدفع الفاتورة وقد كانوا يتحملوا الصعاب ويبذلوا من اوقاتهم واموالهم وصحتهم لتخفيف معاناة مريض. والمدرس اصبح جل اهتمامه كيف يدرس خصوصي ليكسب من وراء التلاميذ فمن يدفع ينجح ومن لا يدرس يكون مصيره البوار. والعسكري لا يخالف من ينتسب لقبيلته او ان كان من اصحابه او معارفه. والتاجر يغش في البضاعة ويغالي بالسعر . قس على ذلك الكثير من اصحاب الحرف والصناعات. حتى كاد يكون الغش والتحايل سمة العصر. فالكل تعلم فن الكذب والخداع والالتفاف على الحقائق دون مخافة من رب مطلع عالم بالسر واخفى. والسؤال الذي يطرح نفسه.. كيف نعود لانفسنا؟ وكيف نرضى عن انفسنا؟ وكيف نعود لانسانيتنا؟ ونكون امة تستحق الاحترام . امة ذات اخلاق كريمة. يسود فيها الصدق. والامانه. والتحاب. والمودة. والرأفة يحب احدنا لاخيه ما يحبه لنفسه. يا لها من اخلاق كريمة جمعت في تعاليم الدين الحنيف. فمتى نعود؟ اسال الله الكريم القادر ان يردنا ردا جميلا. وان يرحمنا وينصرنا على اعدائنا ويحقق لنا السلم والسلام ويديم علينا نعمة الامن والامان. وان يهدينا سواء السبيل انه القادر على ذلك الرحمن الرحيم.وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. اديب وكاتب - المدينة المنورة
بواسطة :
 0  0  8.3K