المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 29 أبريل 2024

بين النهايات والبدايات ألم أم أمــل ؟

النّهاية كَلِمَة ظلمت كثيراً ومازلنا مستمرين في ظلمنا لها فهي كَلِمَة ترتبط عِند الكثير أو ربطها الكثير بالحزن والفراق والوداع .... رُبطت بقصد او بِغَيْر قصد بمشاعر الفقد والألم فالنهاية في عِلاقة صداقة نراها صادقة تعني الألم ، والنهاية في عِلاقة زواج تعني الفشل ، الفراق والألم ، والنهاية في طريق الحَيَاة تعني الموت ومشاعر الْخَوْف والوجل .

بينما لو تفحصنا أفكارنا ونظرنا باعتدال فقد تعني النّهاية في صداقة أحدهم البداية لصداقات أخرى لم تكُن لتٌكتشفها لولا هذه النّهاية أو قد تعني نِهاية صداقة لم نحسن الاختيار فِيهَا فنتعلم مِنْهَا حسن الاختيار، والنهاية في عِلاقة زواج قَد تعني انفراج النّور من شباك كان مظلم لشخصين لم يتوافقون وبداية حَيَاة جديدة مَع خبرات مكتسبة لِكُل منهما ، ونهاية الحَيَاة تعني الموت وهو مرحلة الانتقال والبداية في حَيَاة أبدية نؤمن بها ونؤمن أن ما عِند الله أفضل وأبقى* .

تبقى كَلِمَة النّهاية محيّرة في أدركنا لمعناها فهنالك نهايات محدّدة فَقَط قد تعني الفرح أو الفرج لدى البعض كنهاية العام الدراسي لدي الطلاب وبداية الإجازة وإذا ما عكسنا الجملة ببداية العام ونهاية الإجازة تعكس تلك المشاعر تماماً وهي ايضاً تكون حسب إدراك الشخص فلا تٌعمم ، ايضاً نهاية الدوام عند بعض الموظفين وبدايته تشعرهم الأولى بالفرح والثانية بالحزن .

إذاً المشكلة لَيْسَت في كَلِمَة النّهاية ولا البداية... المشكلة الحقيقيّة في طريقة إدراكنا للموضوع او الموقف محل التقييم للنّهاية والبداية ..!

أخيراً وفِي نِهاية هذا المقال دعونا ننظّر لكل نِهاية أنها بداية جديدة ونقطة انطلاق مثيرة لخبرات نعيشها ونختبرها،* نهاية جديدة تبعث علَى الأمل والتفاؤل لا الألم تُشعرنا بالسّعادة والرِّضا لا الحزن والسخط عَن النّهاية السّابقة . دعونا نستعد لبداية جديدة مَن المؤكّد والمعلوم أنها سوف تَكُون نِهاية تحمل الايجابيات والسلبيات وتحمل بداية متوقعة ، دعونا نربط النهايات بفرح المنجز واكتساب الخبرات والتعلم من الماضي وجني ثمار الحكمة منها ، *دعونا نتعلم أن نركز على كل إيجابيات النهايات قبل أن نطلق عنان التفكير في مدى سلبيتها دعونا نسعد لبدايات جديدة أكثر نضج وأكثر خبرة وفرص نجاحها أكثر.

زبدة الْكَلام ( إننا نزداد قوّة عندما ندرك أن يد العون التي نحتاجها توجد في نِهاية ذراعنا)
بواسطة :
 0  0  8.3K