لجنة الخاصّة... *بوزارة التعليم.

اللجان تَكُون في الغالب لدراسة موضوع ما أو إنْجاز عمل معيّن وتشكل مَن قِبل صَاحِب الصلاحية وفِي مقال اليوم سوف أحدثكم عن لجنة الظروف الخاصّة بوزارة التعليم. وهي لجنة تُعنى بنقل المعلمين والمعلمات ذوي الظّروف الخاصّة تقديراً لحالتهم الصحيّة أو الإجتماعية ، وقد أهتمت وزارة التعليم بهذه اللجنة وجعلت لها لجان فرعيّة لتسهيل مهامهم وللرفع عن الحالات الّتي تُقرها اللجان الفرعية بأهليتها للنقل ومَن ثم تَقُوم اللجنة الرئيسيّة بالوزارة بفحص أوراق الحالة محل النقل واتخاذ القرار بالموافقة أو الرفض .

المميّز في هذه اللجنة اهتمام الوزارة بالعاملين فِيهَا وتقدير ظروفهم لتحسين إنتاجيتهم وَلَكِن سوف أحدثكم عَن أحدى الحالات لطفل يبلغ مَن العُمر أربع أعوام في مرحلة رياض الأطفال أكتشف أن لديه تأخر في اللّغة وَعِند المراجعة تبيّن أنه أحد أطفال التوحد هَذَا الطفل لأحد منسوبات وزارة التعليم الّتي بحثت في المنطقةِ عَن مركّز متخصص لمتابعة الجانب السّلوكي والجانب اللّغوي للطفل حَيْث أنه مَن المٌهم التدخّل المبكّر لهذه الفئة وَلَكِن المنطقةِ الّتي تعمل بها لا يُوجد بها أي مركّز مختص ومَن هنا كَانت فكرَة النقل لذوي الظّروف الخاصّة بارقة أمل وَذَلِك لمتابعة حال طفلها حيث كَانت تكتفى بجلسة وَاحِدَة للتخاطب لوجود أقرب مركّز علَى بَعْد ٢٩٠كيلوا متر ومَن غيّر جلسات تعديل للسلوك ، قُبلت أوراقها ورُفعت لوزارة التعليم ويبدوا أن العاملين يعرفون ويفهمون تماماً معنًى التدخّل المبكّر وماهو اضطراب التوحد حَيْث تجاوبوا سريعاً بندب المعلمة للفترة المتبقية مَن العام فَقَط وَهِي أقل من شهرين والأكثر الماً أن قرار الندب وصّل متأخر أسبوعين من تاريخ الاعتماد .

لقد أرتأت اللجنة أن التوحد أضطراب نمائي لا يَحتاج لأكثر من شهرين *..! مَع الأسف هذه اللجنة ينقصها أن تعلم أن التوحد أضطراب نمائي شامل ويحتاج للتدخّل السّريع بمستويات عديدة وفترات مستمرّة بواقع ثَلاث جلسات أسبوعياً على الأقل *.

اخيراً أطفال التوحد فئة لم تأخذ حقّها حتّى الآن في وجوّد مراكز مختصّة كافية لهم ، وأسر التواحد يعانون الكثير والكثير وأخر ما ينقصهم أن تَتعامل مَعَهُم لجنة ذوي الظّروف الخاصّة بندبهم لمدة لا تفى حتّى بعشرة جلسات وتزيد معاناتهم وألمهم إلا أن كَانت اللجنة تَسْعَى لَجَعَل مثّل هذه الحالات مجرّد أرقام للندب تسجّل في سّجلات إنجازات الوزارة وإنجازات النقل ويكوّن النقل فِيهَا للخاصة وليس ذوي الظروف الخاصة.

زبدة الكلام ( كلكم راعي وكلكم مسؤول عَن رعيته ).