متى نُعطي المرأة حُقوقها
البعض منا يدخل للبيت سواءاً مستأنس أو مرهق ومتعب ينادي بكل قوة ياهوه ياهيه وتقبل عليه المسكينه تركض لتلبي له مطالبه .
( قمة العنجهية والغطرسة ) ..
يكتب على بطاقات الدعوة للزواج ( كريمة فلان ) ، وكأن كتابة إسمها يهز عرش الرحمن . آي بدعة أيها الرجال ..
يتحرج من نطق إسم أمه أو زوجته أوحتى إبنته دون وجود سبب مقنع إلا إنه عرف سقيم توارثته الأجيال ولا زال مترسب في ادمغة البعض ..
والطامة الكبرى وقمة ( التخلف ) إننا نسمع عن مايقوم به البعض وهو أن المرأة تجلس بجانب زوجها حين يأكل ولا تأكل معه إلا بعد أن ينتهي . أين المودة والرحمة من هذا الزوج تجاه زوجته أم إنه إستعباد بشكل مختلف ..
أعتقد أن حقوق المرأة في الدين واضحة ومن حقوقها تقديرها بنطق إسمها ومعاشرتها العشرة الطيبة فهي شريكة لك في الحياة عاملها مثل ما عامل الرسول أهل بيته .
فقد قرأت كثيراً في سيرة المصطفى صل الله عليه وسلم في تعامله مع زوجاته امهات المؤمنين عليهن السلام ، قبل أن أكتب هذا المقال ووجدت إنه كان يأكل معهن في نفس الاناء ويفخر ويفتخر بذكر أهله بأسمائهن ويفاخر بهن ومن بعده الصحابة رضوان الله عليهم وغيرهم الكثير ، إلا تلك الفئة التي تريد تغييب المرأة وطمس حقوقها باتباع ( هذا ماكان عليه أبائنا وأجدادنا ) . السنا أيها الرجال العقلاء أولى بإتباع سنة المصطفى في كل شيء قدر المستطاع أوأقلها نتجنب نواهيه ..
إن أسماء بناتنا جميعاً تنشر عبر الصحف والإنترنت وفِي قائمة الناجحات أو المقبولات في وظائف وغيرها الكثير ..
أنا لست ممن يدعون إلى تغريب المرأة أوخروجها أومخالطتها أو إشراكها فيما يكون عليها خوفاً من فتنه . ولكنني ممن قد يَرَوْن الحق حقاً ابلج لا تشوبه شائبة وودت في هذا المقال أن اضيء سراجاً في الطريق ونبتعد عن أساليب الدونية ونعطي المرأة حقوقها .
ختاماً :
اتق الله أيها الرجل في ابسط حقوق المرأة فالمرأة لا تحتاج منك غير الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة والبدء بإستخدام اسمها عندما تناديها او أي القاب خاصة بينكما تؤلف القلوب وتجعل الحياة الزوجية والأسرية متماسكة وبنيانها جميل وقوي ..
إن قدوتنا محمد إبن عبدالله صل الله عليه وسلم ، ليس ماكان عليه أبائنا وأجدادنا .