المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 29 أبريل 2024

الله يا زمان التغذية!!

فيما مضى كنا نحن جيل التغذية ، وما أدراك ما التغذية ، كانت أيام جميلة عندما تخالج ذاكرتنا نتألم ونتحسر على تلك الأيام ، فيا لها من أيام جميلة ، عشناها حقيقة في وقتها ، حياة بسيطة وكانت مطالبنا أبسط . في تلك الأيام - وقد يوافقني الرأي من هم بسني - كنا نعيش في أسرة مترابطة ومجتمع مترابط. كان العلم هو مطلب للجميع ، وكان الأباء حينها البعض منهم لا يقرأون ولا يكتبون برغم حرصهم *على أن نتعلم ونحصل على أعلى الدرجات ، وليتذكر معي الجميع قولهم للمعلم *( هذا ابنكم لكم اللحم ولي العظم ) ومع كل هذه التحديات تخرج منا الدكتور والمهندس والمعلم و و و وهاهم الآن منهم الوزراء ورجالات الدولة الامنية *والخدمية يقودون*دفة الوطن في كل المجالات . ومن ضمن الذكريات الأليمة والتي كنا نعاني منها الغذاء وما أدراك ما الغذاء! والحقيقة فقد كانت الحياة صعبة على أبائنا لتوفير كل الاحتياجات لنا. *وذلك لعدم توفر المادة في وقتها كما ينبغي . فكنا نذهب إلى المدرسة لا نملك*مصروفنا اليومي ، وإن كان مع البعض القليل منا مصروفاً فليس هناك ما يشتريه . فجاءت فكرة التغذية التي انتهجتها وزارة التربية والتعليم في ذلك الوقت ، توفيراً لصحة بدنية لنا ، وتحفيزاً منهم لنتعلم ونعشق*مقاعد الدراسة. وهذه التغذية عبارة عن علب تحمل في داخلها نوعين أو أكثر من الطعام توزع على كل طالب في المدرسة ، فكل يوم يوزع نوع منها حتى يأخذ الطالب كل ما يحتاجه من فيتامينات، فقد كانت هذه التغذية تختار بعناية تامة ومن رجال طب أكفاء. تلك الحُقبة من الزمن كانت البلاد تمر ببناء اقتصادي وتنموي كبير ومع كان همها ألأكبر*بناء الأجيال . حيث كان المسؤولون*حينها ينظرون إلى الطفل بأنه عماد المستقبل ، فأصبحوا يقدمون له المنهج الدراسي الواعي والذي يعطيه المعلومة ، وبجانبه يقدمون له الغذاء الصحي الذي يحتاج. والآن ... ونحن في أوج حضارتنا واقتصادنا وزيادة دخلنا الاقتصادي كيف نرى حال غذاء أبناءنا في المدراس. طبعاً أنا أحد منسوبي التعليم وأرى كل هذا عن قرب وللأسف*آرى*العجب العجاب !!! وسأنقل لكم تجربتي و بعض مما شاهدته وعليكن توجيه سؤالاتكم لابنائكم لتصلوا للحقيقة. مقاصف متهالكة وعمالة أجنبية غير مؤهلة: للأسف *ألأكلات التى تقدم للطلبة غريبة *بل تجد الساندويتش منتهي الصلاحية بعض الأحيان.!؟ وإن كان جديد الصلاحية فإنه من اردأ شركات انتاج المأكولات. عبوات الماء *من أسوأ أنواع المياة المتوفرة*والنوعيات الرخيصة الثمن .!؟ تدفق أنواع المأكلات المغلفة *مثل البطاطس المصنعة *وهي أيضاً من النوعيات الرديئة. كل هذا والوزارة مشكورة وفقها الله تمنع وتمنع وتمنع .... *والحقيقة أنها تمنع الكثير ولا توفر القليل؟! طبعاً تعاقدت*مع شركات بعقود ضخمه لإستثمار المقاصف المدرسية ولكن*للأسف تفتقر الرقابة ومتابعة جودة المقدم لطلابنا وفلذات أكبادنا ؟؟! بل ركزت الوزراة على منع بعض المقليات *والغازيات ونسيت الأهم والذي يتمثل فيما تقدمه تلك الشركات التى تسعى للكسب المادي وتعويض قيمة العقود الباهضة الثمن . وعلى حساب صحة أبنائنا ؟! وندائي لوزارة التعليم بدون التربية ... أين أنتم من غذاء أبنائنا ؟ أين أنتم من هذه الشركات التي تأخذ من أبنائنا الكثير من المال وتقدم لهم أسوأ الغذاء؟؟ أين أنتم من هذه البضائع التي تباع في المقاصف المدرسية من عصائر كلها سكريات وماء فقط ومياة*رديئة .؟ أين أنتم وقد وضعنا أبناءنا أمانة في أعناقكم؟؟ أين أنتم يا وزاوة التعليم؟ هل هذا كثير على أبنائنا عندما يأكلون وجبة الإفطار في مدراسهم ذات قيمة غذائية؟ هذا ليس كل شيء بل هناك ما هو أعظم عندما نرى عمال المقاصف وهم غير مؤهلين ولا مدربين ويفتقرون للنظافة ؟! نحن ننظر من زاوية الأب الذي يرغب في توفير غذاء*صحي لإبنه ، وأنتم كوزارة مسؤولة عن هؤلاء الأبناء يجب عليكم توفير كل ما يحتاجه أبناؤنا من غذاء عقلي وجسدي وحمايته من التلوث الغذائي الذي يتعرضون له كل يوم.
بواسطة :
 0  0  7.7K