المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 29 أبريل 2024

هَكَذَا نعيش العُمر أَكْثَر مَن مرّة ...!

تخيل لو أن العلم الحديثِ والعلماء أعلنو عَن أهم إكتشافات البشريّة علَى الإطلاق تخيل لو أنهم إستطاعوا جَعَلنْا نعيش الحَيَاة أَكْثَر مَن مرّة ، بكم يُقدر هَذَا الإكتشاف ومَن منّا لن يَحتاج إليه جميعاً عِشْنَا لحظات تمنينا لو إستطعنا الرّجوع لها لتغييرها أو تحسينها ، وجمعينا عِشْنَا لحظات تمنينا لو إستطعنا تجاوُزها ، لذلك لو فرضنا أن هَذَا الإكتشاف قَد تم بالفعل فكم سيكون ثمنه وكم سوف يدفع كلاً منا فِيه ؟

الحقيقة أن مثّل هَذَا الإكتشاف سوف لن نجده...! *فالعمر محدود ومكتوب ، وَلَكِن لحسن الحظ هناك طريقة وَاحِدَة فَقَط لنعيش أَكْثَر مَن مرّة وَهِي لَيْسَت مركّبات كيميائيّة ولا خلطات عشبية ، هِي طريقة حثنا عليها ديننا الحنيف وخاطب بها رَسُول هذه الأمّة محمّد صَل الله عَلَيْه وَسَلَّم ، بها تٌحسن الحَيَاة وبها نتعلم عدم الندم علَى الماضي وفيها تجد طرق للتعامل مع ينغص عليك ويضايقك ومنْهَا نَستقي خبرات مَن سبقنا ونتعلم مَن تجاربهم وندرك الحَيَاة بشكلٍ جديد لم نكن نراه مَن قِبل .

لك أن تُطلق العنان بذهنك فِيهَا لَقَد أستخدامها أجدادنا وبها ساعدوا العالم وتسيدو المشاهد وكان عُمْر الْوَاحِد مِنْهُم يوازي الف عُمْر وكأنهم عاشوا العُمر مرات ومرات *.

أنها القراءة أنها الكنوز المفقودة والذي أستعاض النَّاس عنها *بالعالَم الرقمي أنها أول ما نَزَل علَى سيّد الخلق صَل الله عَلَيْه وَسَلَّم قال تَعَالَى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) أن القراءة عُمْر جديد يُضاف لك في كلّ كتاب وكلّ معلومة، *هِي مَن تغيّر شخصيتك وتٌعجل بنضوجك وتوسّع إدراكك وتجعل مِنك مٌلم *بخبرات مَن سبقك ومستفيد مِنْهَا .

أخيراً جميعنا لا نجهل فوائد الكتّاب والقراءة ولكنّنا شٌغلنا بالتقنيات والعالم الرقمي بدلاً عن الكتّاب ... فسٌرق الوقتَ المخصص للكتاب لصالح تِلْك البرامج . لقد سٌأل الكاتب والأديب الكبير عبّاس محمود العقاد عَن سبب شغفة بالقراءة فقيل لهٌ لِماذا تقرأ كثيراً ؟ فأجاب*أحب الكتّاب ، لا لأنني زاهد في الحَيَاة ، و لكن لأن حَيَاة وَاحِدَة لا تكفيني.

زبدة الْكَلام (الكُتب لَيْسَت أكوام مَن الورق الميّت.. إنها عقول تعيش علَى الأرفف)*غيلبرتهايت.
بواسطة :
 0  0  8.7K