المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
غازي بن نايف- الشرقية
غازي بن نايف- الشرقية

فرق تطوعية .. أم تحزبات وشللية؟!

تحت مسمى "عضو" أو "عضو مجلس إدارة" .. هكذا تبدأ زراعة الأتباع و "أرقام" من "المستأجرين" لدى بعض هذه الفرق التطوعية ..

تتبادل هذه المصطلحات والإنتماءات "العضوية" بين جهات متعددة في تحالف مع هذه الحسابات تحت غطاء "العمل التطوعي" وحينها ليس في الحركة التطوعية والنشاط المجتمعي والعلمي سوى هم وحزبهم ..

براقة ولامعة هي شعاراتهم .. و "خدمة المجتمع" والعمل التطوعي" والمسؤلية" هي تعريفاتهم .. ندواتهم عديدة وبرامجهم يخترعونها ليملأوا بها أوقات فراغهم ..

في ظنهم أن جوائز الإبداع لأفضل عمل "تطوعي" لن تأتي لهم سوى بالمكر والخديعة وزرع الكراهية بين المجتمع والأفراد ونفث سموم الأحقاد بأن يعمل كل فرد على محاربة أخيه وتجاهل نجاحات الغير وليس لأي عمل تطوعي ومساهمة مجتمعية تستحق الذكر والدعم سوى من كان كان تحت لواء منظمتهم التطوعية.

من على منصاتهم تجدهم ينادون عبر حساباتهم ويعلنون بأن يأتي الناس والمتابعين لكي ينهلوا منهم كيف تكون "الريادة" وكيف "يحققون الخدمة المجتمعية" والتي بزعمهم لن تتحقق إلا من خلالهم فقط دون سواهم ومن حالفهم!

"يدعون" أنهم مرجعية ومدرسة تنتج "المبدعين" وتنير بصيرة "التائهين عن خدمة مجتمعهم" .. أتخذوا وسائل "التواصل الإجتماعي" مساكن لهم .. يغردون خلالها بأنهم الرقم الأول في تبني "الخدمة المجتمعية" وعلى الجميع أن يبادر ويسجل في مدرستهم "التويترية" حتى ينهل من علم التطوع "المصطنع" وفن الريادة "المزيف".

ينادون بأنهم الطريق الوحيد لتعليم الجماهير كيف تكون "القيم" .. والتي من منظورهم بأن "القيم" لن تكون ولن تتحقق إلا بعد حضور جلساتهم وندواتهم وورش عملهم وإعادة "تغريداتهم" ..

واي فرد يحقق نجاحا مجتمعيا خارج منظومتهم وتحالفهم التطوعي فإنه بالنسبة لهم أمر منكر ولايذكر .. وكيف لا وهم هذه الحسابات التطوعية من نصبوا أنفسهم الوصي على "المجتمع" ؟!

في حساباتهم .. يبعثون بخطابات الشكر "لأتباعهم الأرقام" يثنون فيها على جهودهم نظير خدماتهم لهم في وسائل "التواصل الإجتماعي" .. ولكن الحقيقة بأن هذه الخطابات لم يمكن للأتباع الحصول عليها إلا بعد شروط وتجربة خضعوا لها بعد فرضها عليهم على مدى شهور بقيامهم بواجبات وادوار تم تكليفهم بها بأن يتم حصر كل نجاح وابداع وتميز الى مجموعاتهم الحسابية التطوعية المحددة لهم مسبقا .. وان اي ثناء على غيرهم فانه قد خالف دستورهم التطوعي .. وحلت عليه حينها إتهامات "الغدر والخيانة التطوعية".

وفِي "حساباتهم" لاتوجد سوى نقلهم لنجاحات وبرامج غيرهم ومن ثم يتسلقون من على أكتافهم وينسبونها لهم أنهم هم أصحاب الفضل عليهم ..

تسعى هذه الحسابات والمجموعات تحت مسمى "التطوع والخدمة المجتمعية" الى ان تسارع بعقد التحالفات المختلفة .. وذلك لتحقيق المنفعة المتبادلة والسيطرة وحينها يكمن خطرها بتلبسها بلباس العمل التطوعي ... وفِي الخفاء هم نحو الإقصاء والإلغاء من اي جهة سواهم في مشاركتهم لما اعتقدوه ان عندهم دعوة الخير والإحسان والعطاء "الحق".

إنهم بممارساتهم التطوعية المزعومة هذه يزرعون بين الناس البغضاء والكراهية والعنصرية ..

روايات عديدة وحقائق أصبحت مكشوفة لما يدار خلف *بعض هذه الحسابات "التطوعية" في "المجموعات والإجتماعات المغلقة" وما يتخللها من توجيهات وتعليمات بنبذ كل من هو خارج تحالفهم "التطوعي".

وهنا السؤال الأخير:

فرق تطوعية .. أم تحزبات وشللية؟!

*

 0  0  7.4K