عُذراً: إتركوني في حالي
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"وقال صلى الله عليه وسلم طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس" في الغالب هناك عادة يتسم بها بعض البشر ولا اعمم وخصوصا من يتدخل في شئون غيرهم ويسعون لتسميم الافكار المحيطة بهم لتشويه سمعة من تبغضه أنفسهم المريضة !. متناسية حجم الثقة التى أوكلت لهم ؟! طبعا ًهذه العادة المزعجة في البعض من الاشخاص المنزعجين من نجاحات الآخرين ويتدخلون في أمورهم الخاصة ويحشرون انوفهم في كل صغيرة وكبيرة سواءً كان ذلك بطريقة مباشرة أو غيرمباشرة،بل واعطوا لانفسهم مساحةكبيره في التدخل والاساءة لغيرهم بمجردأن يختلفوا معهم .
او شعروا بالنقص في أنفسهم بالمقارنة معهم.
للاسف هذا طبع البعض ومن تتوق نفسه للنيل من سمعة الاخرين متناسين تلك القاعده العظيمه "كما تدين تدان ..يوم لك ويوم عليك" ..
فقد يكرهك ربما بسبب عُلوك ومكانتك ونجاحك فيظل يقارن نفسه بك ويحاول أن يحبطك ويشاركك في إحباطاته فقط لكي لا يراك أفضل منه!! وإذا فشل لم يستطع عمل جاهداً بتشويه سمعتك والنيل من إقناع ألأخرين ببضع كلمات من صنع سريرته العفنة! ,وتفريغ أزماته ومعاناته من عقده النفسية.
وللأسف تلك النوعية البغيضه من يعاني من انعدام الثقة بالنفس والاتكالية وإلغاء الذات التى تخاف من الفشل وتحمل العواقب تبحث دوماً عن شركاء ومناصرين لها حين تقع في فشلها وانهزاميتها !
ومما يزيد الطين بله تكمن الكارثةحينما يكشف أسرار من حوله ويطلع على احوالهم الخاصة ويجتهد في إفشائهابطريقته النجسة ويسعى في هدركرامتهم وجرح شعورهم وتهديد حياتهم وأمنهم محطمين كُل سدود الخصوصيات وأسوار الشؤون الشخصية وينتهكوها بعد أن سُمح لهم بدخول حصونها !. من هنا يجب أن نعلم بأن شر الناس من يتطفل على حياة الناس بأساليبه الرخيصة للحصول على مبتغاه وبدهاء مدعياً المثالية والوفاء ما أن ينتهي من مآربه حتى ينقلب على عقبيه مستغلاً أقرب فرصة , في حين أن تفكيره المحدود والمنغلق والذي لا يشعره بالقيم الأخلاقية.!
وهذه النوعية مقززة حواسها مستنفرة وشخصيتها مضطربة أبعد شيء عنها الهدوء والاستقرار, لذا تراه يلتفت يمينا ويسارا بدوافع لاشعورية لعله يحظى بشيء ما من خلال نظراته الحادة والوقحة ومتابعتها الدقيقة لكل سلبيات من يتعاملون معها بكل السبل التى تجعل من يثق فيهم بالتفاني بالصداقة المخلصة والوفاء الكَاذب والمشاعر الزائِفة .!! للوصول الى الإنتماء والتقدير الاجتماعي .
وهنا أقول للبعض وخصوصا من أساء لنفسه :
دعوني لشأني فلست من شأنكم وأبحثوا عن ذاتكم وكيانكم فأنالست غايتكم وتذكروا حينما أخذت بيدكم لبر الأمان وقدكنت لكم بلسماً في جراحكم ولم أسىء لكم .
فكونوا كما ينبغي وتعالوا على أنفسكم المنهزمة ونقبوا داخلها لعل وعسى تجدوا في داخلها شىء من الوفاء أوجزءً من الحياء ,
وتذكروا فأن الحياء من الايمان . وهنا عُذراً:
إتركوني في حالي