أرجوك .. لا تزعجني !*

من نعم الله تعالى علينا في هذا الزمن* تسخير وسائل الاتصال والتواصل مع كل دول العالم بدون أي جهد أو إنفاق أموال لقيمة المكالمات* - والـ ماسنجر أفضل وأسرع وسيلةتواصل لتسهيل أمور الحياة ومنفذاً لمتطلباتها التي لا يمكن الاستغناء عنها وهي جزء من حياتنا العصرية والبعض يستخدم هذه الخدمة للإزعاج ويعطي لنفسه الحق في الاتصال .*

وبدون أدبيات الاتصال ومراعاة للعادات والتقاليد واحترام الوقت الذي يختلف من دولة إلى دولة لمراعاة فارق التوقيت .*

أستغرب في اتصال البعض لمكالمة صوتية على الماسنجر بدون إذن مسبق أو مراعاة للوقت في وقت الدوام أو نهاية الليل دون مراعاة لأدنى شك بأن اتصاله فيه إحراج للمرأة فيعملها ومع زوجها أو أبيها ويثير حولها الشكوك . وكم من اتصالات سببت للمرأة مشاكل مع زوجها ونهايتها الطلاق !*

وإن لم ترد عليه يعاودالاتصال لعدة مرات ولديه إصرار عجيب معتقداً بأنه يجب الرد عليه . والمدهش في الماسنجر بأنه لم يكن هناك تعارف مسبق أو استئذان أو يدخل عليك فيالخاص*

- " السلام عليكم " - وعليكم السلام - "

*كيف الحال ؟" - الحمد لله - "*

إيه الأخبار؟ " - الحمد لله تمام – "

إيه حال الدنيا ؟ " - الحمد لله -..............إلخ "*

وهكذا سيل من الأسئلة التي تذكرك بالتحقيقات العسكرية والتي لا تجد عليها رداً سوى أن تقول " الحمد لله " ، " تمام " ، " بخير " . وهذا السلام بهذه الطريقة يدخل السآمة علىالنفس بدون أن يكون هناك مراعاة للخصوصية فيحرجك بأسئلته للتعرف عليك* أكثر* ولم أعرف ماالفائدة التي تعود إليه*

قال الله تعالى* : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ]) [*

فلنعتبر الخاص جزء من خصوصية البيت ولنحترم* هذه الخصوصية وذلك مما دعاني لقفل الكاميرا بعد أن أرشدني عليها أحد الأصدقاء جزاه الله خيراً !*

هناك آداب يجب الالتزام بها ومراعاة العادات والتقاليد . وأن ليس كل امرأة في مواقع التواصل لديها ساحة من الحرية .*

لا تقل آداب الاتصال عن آداب دخول البيت بل تزداد أهمية وديننا الحنيف يعلمنا احترام الآخر .. واحترام الوقت .*