إلى كُلَ سَــارق بغيظ !
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه، أمن الحلال أم الحرام))؛ رواه البخاري.
ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺑﺎﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻛﺘﺴﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﻣﺤﻤﻮﺩﺓ ﻭﻣﻘﺎﺻﺪ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ، ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ، لا ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ولا تعدي حدودها، ﻛﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻭﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِين ﴾*.
ﻭﻟﻘﺪ ﻧﻬﻰ الإﺳﻼﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ؛ لأﻧﻪ ﺷﺆﻡ ﻭﺑﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ، ﻓﺒﺴﺒﺒﻪ ﻳﻘﺴﻮ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻳﻨﻄﻔﺊ ﻧﻮﺭ الإﻳﻤﺎﻥ، ﻭﻳﺤﻞ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ، ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، بل ﺇﻥ ﻭﺑﺎﻝ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ الأﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ؛ ﻓﺒﺴﺒﺒﻪ ﺗﻔﺸﻮ ﻣﺴﺎﻭﺉ الأﺧﻼﻕ؛ ﻣﻦ ﺳﺮﻗﺔ ﻭﻏﺼﺐ، ﻭﺭﺷﻮﺓ ﻭﺭﺑﺎ، ﻭﻏﺶ ﻭﺍﺣﺘﻜﺎﺭ، ﻭﺗﻄﻔﻴﻒ ﻟﻠﻜﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ، ﻭﺃﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ، ﻭﺃﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﺷﻴﻮﻉ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ.
وهنا فالحقيقة قد أثارتنى دموع أحد ألأخوان لتعرضه للسرقة في مسجد الله وأثناء الصلاة وقد نُهب قوته وأبنائه .
إن ما يحدث الان من تصرفات باتت تؤرقنا وللأسف أصبحنا غارقين في عالم ردىء يحيط بنا من اشخاص عديمي الضمير ! عديمى الانسانية!
لا يقرون بالحلال وشرعوا لانفسهم الحرام !
للاسف فقد جُردت عقولهم من الانسانيه وانقرضت لديهم الأحاسيس البشرية والعقائدية واصبحوا يحللون حقوق غيرهم دون اي وازع دينى والذي انسلخوا منه بلا ضمير يردعهم .
واصبحوا يعيشون دون كرامة ولأنهم تخطوا الخطوط الحمراء التى نهى عنها ديننا الحنيف وحرمتها الأديان السماوية ألأخرى !
أتساءل وليكن هذا السؤال أيضاً موجه لتلك الانفس الوضيعة التى حللت مالا يحل لها والغت الحواجز بين المباحات والمحرمات ,واعطت أنفسها العفنة الحق في سلب مال الغير بالباطل ؟!
هل وصل بنا أن نبيح السرقات في مساجد الله ؟ وهل انطفئت تلك البذرة الاخلاقية التى خلقها الله في الانسان سواءً من المسلمين او غيرهم من الدياناة الاخرى ؟*
وهل اصبحت علاقتنا بالله مجرد وهم وتناسينا واضمحلت افكارنا وانسلخت انفسنا من العقيدة التى تربينا عليها من أجل حفنة بغيضه من المال ؟
لماذا نحلل لأنفسنا ما يملكه الاخرون وبالباطل ؟ لماذا ؟
إنى من هنا أوجه رساله لكل سارق عفن و الذي أعطى* الحق لنفسه*البغيضة أن تحلل*حقوق الغير وسلبها دون خوف من الله وداخل مساجد الله وفي لحظات التواصل بالله والاجتماع به جل وعلا ؟!
هل وصلت الدناءة والقذارة بان لا يأمن المصلي على نفسه وماله من النشالين والخونه لدين الله ؟
الحقيقة برغم ما يقال أن الدنيا تغيرت كما يتشدق بها ضعاف النفوس العفنه أن الدنياتغيرت ووووو... ! ولم يعد ذلك الزمان الذي يتسم بالقيم والوفاء بالعهود والتمسك بالمبادىء , لا يعطينا الحق في أن نستبيح حرمات الله مهما علت كلمة الباطل وتفشت الفواسق .
فلك كانسان ميزه الله عن بقية المخلوقات بعقل يفكر به وقُدرة تجعله يُميز بين الحق والباطل والحلال والحرام *وواجب عليه أن ينفض غبار السذاجة والتهاون عن نفسه الامارة بالسوء وليستعين بما ورد في القرأن وعن الرسول صلى الله عليه وسلم .
فعن وابصة بن معبدٍ رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((جئتَ تسأل عن البر؟)) قلت: نعم، فقال: ((استفتِ قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتَوْك)).
إني أناشد كل مسلم يهاب الله وخصوصا هاؤولاء المارقون لصوص الامة وأموالهم بالباطل أن يرجعوا الى الله فالرزق بيده ولن ترزق بالباطل وان كثرت سرقاتك فالحرام ذاهب *والحلال دائم , وترفعوا عن التطاول على حقوق الغير وتجنبوا مساجد الله ولا تستحثوا اللعنات والتى ستصيبكم لو تأخر وقت وقوعها ولن تنجو منها مهما استمتعت بسرقاتك وتأكد أنك ستكون عبرة عندما لا ينفع الندم . والله تعالى يقول إدعوني أستجب لكم ودعاء المظلوم ستنالك وحسب..
أخيرا كفو أيديكم *عن حقوق المسلمين *فلا تعلم مدى حاجة من سلبته فرحته وأبناءه *فقد تكون تلك الريالات علاج لمرض عضال او حقوق أطفال وحرمتهم قوت يومهم .
كونوا كما ينبغي ...
قيسوا على أنفسكم فالله *شديد الانتقام ولن يتهاون في حقوق الأخرين .*