المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 29 أبريل 2024

لقد جٌن جنونه ..!

يُقال أن الشهرة الواسعة للعبارة ( جٌن جنونه ) الّتي يتداولها النَّاس ويوصف بها الشخص عندما يفقد السّيطرة علَى نفسَه يرجع أصلها للثقافة الأمريكية والّتي أصبحَت تُستخدم خارِج نطاق ثقافتها لتعم العالم كلّه ، تعوّد لقصة غَضَب شخّص يدعى باتريك هنري شيريل حَيْث كان يعمل ساعي بريد وفصّل مَن عمَلُه وأبلغ بقرار فصلة في 1986/08/20م فما كان منه إلا حمّل مسدساً ووضعه في حقبيه تسْليم البريد الخاصّة بتوزيع الرسائل ودخَّل لمكتب البريد وَهُو يستشيط غضباً وقام بقتل 14 موظفاً وجرح 6 أخرين قبل أن يُطلق أخر رصاصة بحوزته علَى نفسَه بمكتب بريد أوكلاهوما في إدموند .

هذه القصّة وغيرها مَن الْقَصَص الكثير تبيّن لنا مَدَى خطورة انفعال الْغَضَب إذا لم يكن لدى الإنسان أساليب مغالبه أو مقاومة لهذه النوبات مَن الْغَضَب وهُناك بَعْض الأساليب العلاجية في علم النَّفْس و الّتي يقدّمها الأخصائي النفسي المؤهل وأقول المؤهل لأنه في الآونة الأخيرة أصبح الكثير يٌنفس عَن غضبُه عبّر طرق قَد يَكُون ضررها أَكْثَر مَن نفعها ويتعلمونها مَن مدّعين المعرّفة وبعض أصحاب دورات تدمير الذّات ...! لذلك مَن المٌهم عِند الحاجة لطلب المساعدة طلبها مَن الشخص المختص والتأكد مَن ذَلِك ، ومَن تِلْك الطرق العقيمة أن يَقُوم الشخص الغاضب برسم صورة مَن أغضبة علَى وسادة ويفرغ جم غضبة عليها بالضرب والتعنيف كَذَلِك الصراخ بصوت مرتفع وإخراج كلّ ما يدور بذهنه مَن سباب بدلاً مَن كبح جماح ثورت الْغَضَب المميت ، كلّ هذه الطرق تعتمد علَى ما يُسمى التنفيس للانفعالات فهل في حالات الْغَضَب الشديد مَن الأفضل التنفيس الانفعالي كما ذكر أم هناك طرق اخرى يٌمكن الاستعانة بها ؟

هنالك دراسات أشارت إليّ أن فكرَة التنفيس عَن الانفعالات علَى نَحْو غيّر مباشر تزيد في الواقع مَن معدّلات العنف والعدُوان ، وممارسة رياضة عنيفة تزيد مَن احتماليه إصابة الشخص الغاضب أو المنافس والعدُوان عَلَيْه .

كذلك الكبت قَد يحدوا بالشخص لممارسة أعمال تُوصف بالجنون القصير وقد يندم عليها بقيّة حياته.

أخيراً يكمن الحل اكتساب مهارات التعبير عَن الْغَضَب بطريقة إيجابيّة فعالة قال تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134]. وعن أبي هريرة رضي الله عَنْه: أن رجلاً قال للنبي صَل الله عَلَيْه وَسَلَّم أوصني قال: «لا تغضب، فردد مراراً قال: لا تغضب» هنالك الكثير مَن أساليب إدارة الْغَضَب منها تعلم التعبير عن مشاعر الغضب بطريقة توكيدية وتعلم اساليب حل المشكلات وغيرها من الطرق ، أما إذا أصبح الشخص يعاني من غضبُه ويصعُب عَلَيْه التحكّم فِيه عِندَهَا مَن الضرورة البحث عَن مساعدة مختص في علم النَّفْس العيّادي للخضوع لبرنامج نَفْسِي لإدارة الْغَضَب .

زبدة الْكَلام (أحذر العواقب فالغضب جنون قصير)

بواسطة :
 0  0  7.1K