فكر قبل أن تنطح
عندما نجد صحيفة إعلامية ، ناجحة ، كصحيفة ( غرب ) تعانق النجوم في كبد السماء ، وتشارك الغيوم في التشكيل ..
فلماذا :
نجد البعض يحاول أن يرمي عناقيد العنب بالحجارة .
والبعض الاخر يحاول أن يتصيد الأخطاء تحت قدمية ، حتى لايرى سطوع نور القمر في ليلته البدرية ، في مداره الافقي ، في قلب السماء .
والبعض أيضاً لايزال طفيلي يرمي قشور الموز في الطريق من اجل السقوط ..
والبعض ( ينطح ) وقد لايعي الفارق الكبير بين حجم راْسه ، وحجم الصخرة التي أمامه ، عندما يوسوس له شيطانه ، أن بامكانه ممارسة رياضة ( النطح ) فيلعب بمقدمة شعر راْسه ، ويتربص لأي صخرة يجدها أمامة ، ليجرب ( النطح ) قبل أن يحفظ ( سورة الناس ) ودون الأخذ في الحسبان حجم تلك الصخرة ، التي قد لا تناسب حجم راْسه .
لذالك أقول : ( ايها الناطح مهلاً ) إقرأ ( سورة الناس ) .
قبل أن تنطح ، تعرف على حجم ( الصخرة ) قبل الشروع في ممارسة ، هذا النوع من الرياضة ، ( العنيفة ) ..
نصيحتي لكم جميعاً ، ( أيها الطفيليين ) أن تتعلموا حتى تعلموا ، أن هناك أخلاقيات ، ومبادئ ، وقيم مهنية ، تحكم طبيعة العمل الاعلامي ، وتهدف هذه المبادئ ، إلى تكوين ، وتشكيل ذاتية المؤسسة الإعلامية ، أو الجماعة المهنية الإعلامية، وأن الإعلام يتمتع بمكانة هامة على الصعيدين المحلي والعالمي، فلكل مهنة أخلاقياتها التي لابد من الالتزام بها، فالإعلام كمهنة يقوم على أسس من الأخلاق، وجب التحلي بها لكل فرد يمتهنها، تقوم عليها مهنة الإعلام ، ولا ينبغي أن نتجاوزها، ونتعدى على الاخرين بجهاله ، عفواً ( أقصد نطحة وإخواتها ) ونحاول أن ( ندس السم فالعسل ) دون مراعاة للمصداقية ، والامانة ، والموضوعية ، والتوازن الاعلامي .
ألا تعلمون ( أيها الطفيليين ) أن ميدان السباق كبير ومفتوح ، وبالطبع الخيل الاصيلة هي التي تصل الى المراكز الاولى .