رؤية وتحول
اقتربت ساعة الصفر ,وهاهو عرسنا الثقافي يتجدد تحت سقف واحد, مابين مؤلف وأمسيات ,وورش عمل ,وجميعها ترمي إلى صقل واثراء العقول البشرية,حان الموعد ليتجدد المشهد الجميل والسباق لرفع سقفنا الفكري من الجوانب والمسارات التي نميل لها وربما يغلب عليها التنوع والمزج, حتي يندثر الوصف ( ما أنا بقاريء).
وإن كنت من جمهور الكتاب فما أجمل أن تستمر العلاقة به ,ابتداءا من هدف اقتناءه (وظيفي,معرفي , تطويري , ترويحي ,ثقافي).
لننتقل بعد ذلك للحظة الحاسمة أمام رف الكتب وهي من أجمل الساعات التي ربما تمر* بها ليبدأ اختيارك.
وليسهل عليك الإختيار كل ماهو مطلوب منك :
نظرة على المقدمة
نظرة على الخاتمة
نظرة على الفهرسة
اختيار صفحات عشوائية والإطلاع عليها.
هنا تأتي مرحلة مابعد الإقتناء والعلاقة الجديدة ومع كتاب جديد.
فتبدأ مرحلة القراءةيصاحبها العقل والتفكير والإستكشاف,
كل ذلك بثلاثة أمور رئيسية:
ركز – وثًَق – شارك
ركز:
قرائة هادئة بعيدا عن أي مؤثرات وتجنب الإستعجال أثناء القراءة تماما.
وثَق:
استخدام الأدوات المحببة لك في التوثيق, كالأقلام الملونة, الملصقات , وضع علامة على كل ما *يلفت انتباهك وتستفيد منه بغرض أهدافك, ولكي تبقى المعلومة* راسخة في ذهنك.
شارك:
شارك ماقرأته من معلومات , وبعدة أساليب ,كالحوار مع شخص ,كتابة مقال , استخدام المعلومات في وسائل التواصل الإجتماعي.
حينما تصل للصفحة الأخيرة لكتابك , ذلك لايعني انتهاء العلاقة بينكما وركن الكتاب على الرف, فبين الحين والآخر تحتاج لمراجعته , وقد تكون بعدة طرق كالتلخيص , اعداد ورشة عمل , اعداد ورقة علمية ,استثمارها أيضا في عمل مطويات يستفيد منها المجتمع أو الفئة المستهدفة.
قال الكناني رحمه الله:" فإن تكرار المعنى على القلب كتكرار اللفظ على اللسان سواء بسواء"