مهلاً - لاتقتل إبني
- الأب والأم هما أهم الشخصيات في حياة أبنائهما، فلا تهز هذه الصورة.
أنت تعلم ابنك أن الشجار لا يحل المشاكل وأنه تصرف الضعيف والجاهل والمتخلف، فكيف تتشاجر آنت مع الأم وتفعل كل ما تنهي عنه؟
الشجار المستمر بين الأب والأم، والتوتر الدائم في البيت يؤثران سلبا على الحالة النفسية للطفل، ويشعرانه بعدم الأمان وعدم الاستقرار، فيصبح طفلا انطوائيا، أو ربما على العكس تماما؛ يصبح طفلا مشاكسا يأخذ حقه دائما باليد والصوت العالي.
" قاوم ثم قاوم ثم قاوم :- أنت شخص عصبي، ولا يعجبك الحال المائل.. ماشي على عيني وعلى راسي، ولكن ابعد خلافاتك مع زوجتك عن ابناءك.. فهذا ببساطة حقهم عليك. إذا حدث ما يدفعك للشجار مع زوجتك، وأبناءك موجودين، قاوم بشدة، مهما كنت تشعر بالاستفزاز أو الغضب الشديدين، اهدأ. فإذا كنت واقفا، اجلس، وإذا كنت جالسا، قم واغسل وجهك بالماء.. وأجل الموضوع. ولو كان الأمر مستعجلا، خذ زوجتك حجرة نومكما - بكل هدوء ولطف - واغلقا الباب عليكما وتحدثا في الأمر بصوت منخفض. ولا كأن فيه حاجة خالص. واخرجا بعدها وانتما مبتسمان حتى لو كنتما قد قررتما الخصام لا قدر الله. " ولكن أليس صحيا أن يتناقش الأبوين أحيانا فيما يختلفان فيه أمام الأبناء؟ المناقشة نعم، الشجار لا.. بالطبع من حق أبناءكما أن يروا أنكما شخصان مستقلان لكل منكما آراءه الخاصة. هذا أيضا يعلمهم الاستقلال واحترام رأي الآخر، ويجعلهم يدركون أن الحياة تحتمل الآراء المختلفة. ولكن احرصا على ألا تكون نوعية الخلاف لها علاقة بطريقة التربية، أو أي أمر يخص الأطفال أو مواعيدهم أو قرارات خاصة بهم. وأخيرا احرص على أن تحترم زوجتك أمام أطفالك -وكذلك هي- فهي ليست فقط أم أطفالك ولكنها المثال والقدوة والصورة الجميلة التي ينظر إليها الأطفال