المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

مدرستي العتيقة والعم حسن

  • *سنون *عديدة * على *مراهقة * الطيش * ...*مازلت أتذكر حقبتها *النقية وأيامها السعيدة
  • *نحيك مقالب الطفولة *بمهارة .. نتواعد مع الشلة *لنتحلق *
  • في ركن *نختاره في بهو الساحة *وكأنه ملك خاص للمجموعة *بصك شرعي؟؟!!
  • الويل والثبور *لأي طالبة ليست من المجموعة * تطأ قدمها *هذا المكان !!
  • حتى المستضعفات لا يجرؤن *النظر ولو عن بعد ??!!
  • في تلك المرحلة * كانت زوجة حارس المدرسة والتي أطلقنا عليها فيما بعد دبوس
  • مكلفة من قبل الإدارة مراقبة الطالبات
  • ضقنا بها ذرعاً لحركاتها الغبية البلهاء. تلاحقنا كظلنا *
  • *تشي *بكل شاردة وواردة حتى لو رفعت خصلات شعري
  • عن وجهي لا *تتوانى وصف *الحدث ... تأتي بأخبارنا مفصلة (رويتر بدائي)
  • *لمديرتنا *غير الفاضلة والتي تستأنس *تكبير حبة*
  • الخردل لتجعلها قبة وارفة الظلال * ومن *الهضاب أودية وجبال !!
  • بدورنا نفرغ شحنات الغضب والاحتجاج على العم *حسن زوجها*
  • *المسكين والمغلوب على أمره وعند *انتهاء الدوام ووقت الانصراف
  • نبدأ بالتفكه والاستظراف ونقول *...عم حسن نادي شعبولا عبد الرحيم ؟!
  • وأخرى *عبد المجيد *وثالثة طلال سلامة*وأي اسم تستحضره ذاكرتنا نمليه عليه
  • والعم *يردد كببغاء * في جهاز الميكرفون ,ونحن بمكر طفولي
  • *نضحك *وهو يصرخ شعبولا عبد الرحيم ... .. محمد عبدو .... راغب علامة
  • ثم اكتشف اللعبة بعد أن نبهته إحدى المعلمات...!!
  • كبرنا ونسينا أيام الشقاوةإلا أن المكان هو هو والعم حسن وزوجته يحرسان المكان *
  • يرتدي جبته البالية * *يتدثر بها صيفا وشتاء * يحتسي قهوته
  • في غرفته العتيقة ويطل من النافذة يراقب المارة !!
  • * *عندما وقع نظري على العم حسن شعرت بالخجل والحياء
  • من تصرفات *شقية كنت رأس الحربة *فيها مع صديقاتي ضده !!ا
  • مررت بالسيارة أنظر على أطلال *انصرمت *وأيام *جميلة بريئة ولت
  • لا نفكر إلا *ماذا سنفعل غدا من حيل و مقالب!!!
  • * *شعرت بحنين لزميلات *تلك المرحلة *كم لعبنا وجرينا *وكم ضحكنا وبكينا ...
  • فرقتنا الأيام *وكل واحدة شقت طريقها وطارت برزقها الذي كتبه الله لها *؟؟!!*
  • ومدرستنا الأثرية *صامدة تستقبل أفواج وتودع أخريات *تتحدى الزمن **
  • *وكأنها كتاب يطوي *صفحاته *البالية *التي تشهد تطاول أمده * *.
  • مازلت أحدق * من وراء الزجاج * على العم حسن وهو يتأمل وجوه العابرين بنظارته السميكة
  • وتعجبت من صمود كهل يحرس مؤسسة تعليمية *وقد *بلغ من العمر عتيا ؟؟!!
  • هل يستطيع دفع الأذى والخطر إذا وقع *جلل *أو مكروه لا سمح الله
  • رفعت جزء من غطائي لأرى *صفوف *الطالبات المندفعات
  • من البوابة الخارجية , وحالة من الهستيريا ولغط وفوضى *أولياء الأمور * **
  • وا لعم حسن *..ينادي بصوت مخنوق مسه الكبر والوهن
  • **غذيت *السير *بعيدا *عن مدرستي *إلا أنها * تدق *ناقوس *ذكرياتها*
  • *تتأرجح أمامي *محفورة في أعماقي تعاودني بين الفينة والأخرى*
  • ((مابين السطور ))
  • هل من الممكن أن يحمي *مؤسسة حكومية *كهل*بلغ من العمر عتيا؟!
  • وأصابه الوهن والضعف لو وكزه *طفل صغير هوى على قفاه ولم يحرك ساكن*
  • وهل من أصول التربية أن توكل مديرة فاضلة تربوية مستخدمة جاهلة لتراقب*
  • الطالبات .!!
  • وهل هناك حل من حالة الفوضى *والإزدحام التي تحدث عند البوابة الخارجية*
  • أثناء الإنصراف .؟!!
  • وهل سيأتي اليوم الذي نتخلص من الشقق المدرسية
  • ومتى تتحول لمباني حكومية ..!!
  • كم نحن بحاجة لتعليم صحّي *يسبقه تربية صحية وليس تعليم *طارد ببغاوي*
  • بعيد عن البيئة الإجتماعية والحضارية ...!!!
بواسطة :
 0  0  9.1K