مدرستي العتيقة والعم حسن
- *سنون *عديدة * على *مراهقة * الطيش * ...*مازلت أتذكر حقبتها *النقية وأيامها السعيدة
- *نحيك مقالب الطفولة *بمهارة .. نتواعد مع الشلة *لنتحلق *
- في ركن *نختاره في بهو الساحة *وكأنه ملك خاص للمجموعة *بصك شرعي؟؟!!
- الويل والثبور *لأي طالبة ليست من المجموعة * تطأ قدمها *هذا المكان !!
- حتى المستضعفات لا يجرؤن *النظر ولو عن بعد ??!!
- في تلك المرحلة * كانت زوجة حارس المدرسة والتي أطلقنا عليها فيما بعد دبوس
- مكلفة من قبل الإدارة مراقبة الطالبات
- ضقنا بها ذرعاً لحركاتها الغبية البلهاء. تلاحقنا كظلنا *
- *تشي *بكل شاردة وواردة حتى لو رفعت خصلات شعري
- عن وجهي لا *تتوانى وصف *الحدث ... تأتي بأخبارنا مفصلة (رويتر بدائي)
- *لمديرتنا *غير الفاضلة والتي تستأنس *تكبير حبة*
- الخردل لتجعلها قبة وارفة الظلال * ومن *الهضاب أودية وجبال !!
- بدورنا نفرغ شحنات الغضب والاحتجاج على العم *حسن زوجها*
- *المسكين والمغلوب على أمره وعند *انتهاء الدوام ووقت الانصراف
- نبدأ بالتفكه والاستظراف ونقول *...عم حسن نادي شعبولا عبد الرحيم ؟!
- وأخرى *عبد المجيد *وثالثة طلال سلامة*وأي اسم تستحضره ذاكرتنا نمليه عليه
- والعم *يردد كببغاء * في جهاز الميكرفون ,ونحن بمكر طفولي
- *نضحك *وهو يصرخ شعبولا عبد الرحيم ... .. محمد عبدو .... راغب علامة
- ثم اكتشف اللعبة بعد أن نبهته إحدى المعلمات...!!
- كبرنا ونسينا أيام الشقاوةإلا أن المكان هو هو والعم حسن وزوجته يحرسان المكان *
- يرتدي جبته البالية * *يتدثر بها صيفا وشتاء * يحتسي قهوته
- في غرفته العتيقة ويطل من النافذة يراقب المارة !!
- * *عندما وقع نظري على العم حسن شعرت بالخجل والحياء
- من تصرفات *شقية كنت رأس الحربة *فيها مع صديقاتي ضده !!ا
- مررت بالسيارة أنظر على أطلال *انصرمت *وأيام *جميلة بريئة ولت
- لا نفكر إلا *ماذا سنفعل غدا من حيل و مقالب!!!
- * *شعرت بحنين لزميلات *تلك المرحلة *كم لعبنا وجرينا *وكم ضحكنا وبكينا ...
- فرقتنا الأيام *وكل واحدة شقت طريقها وطارت برزقها الذي كتبه الله لها *؟؟!!*
- ومدرستنا الأثرية *صامدة تستقبل أفواج وتودع أخريات *تتحدى الزمن **
- *وكأنها كتاب يطوي *صفحاته *البالية *التي تشهد تطاول أمده * *.
- مازلت أحدق * من وراء الزجاج * على العم حسن وهو يتأمل وجوه العابرين بنظارته السميكة
- وتعجبت من صمود كهل يحرس مؤسسة تعليمية *وقد *بلغ من العمر عتيا ؟؟!!
- هل يستطيع دفع الأذى والخطر إذا وقع *جلل *أو مكروه لا سمح الله
- رفعت جزء من غطائي لأرى *صفوف *الطالبات المندفعات
- من البوابة الخارجية , وحالة من الهستيريا ولغط وفوضى *أولياء الأمور * **
- وا لعم حسن *..ينادي بصوت مخنوق مسه الكبر والوهن
- **غذيت *السير *بعيدا *عن مدرستي *إلا أنها * تدق *ناقوس *ذكرياتها*
- *تتأرجح أمامي *محفورة في أعماقي تعاودني بين الفينة والأخرى*
- ((مابين السطور ))
- هل من الممكن أن يحمي *مؤسسة حكومية *كهل*بلغ من العمر عتيا؟!
- وأصابه الوهن والضعف لو وكزه *طفل صغير هوى على قفاه ولم يحرك ساكن*
- وهل من أصول التربية أن توكل مديرة فاضلة تربوية مستخدمة جاهلة لتراقب*
- الطالبات .!!
- وهل هناك حل من حالة الفوضى *والإزدحام التي تحدث عند البوابة الخارجية*
- أثناء الإنصراف .؟!!
- وهل سيأتي اليوم الذي نتخلص من الشقق المدرسية
- ومتى تتحول لمباني حكومية ..!!
- كم نحن بحاجة لتعليم صحّي *يسبقه تربية صحية وليس تعليم *طارد ببغاوي*
- بعيد عن البيئة الإجتماعية والحضارية ...!!!
04-03-2017 06:44 مساءً
0
0
9.2K