المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

ظٍل رِجال ولا ظِل حيطه

الحياة ، هي العالم المجهول التي لايعلم بها إلا الله سبحانة وتعالى ..
نعيش فيها ، ونحن لانعلم ماذا تخبي لنا الأيام ، وماذا سيحدث لنا ..
كل ذلك بيد الواحد الأحد، جل في علاه ، ونحن مُسَلمين ومنقادين ، نتأمل ، وندعواالله عيشة هنية ..
ولذلك نجد الرجل ، والمرأة ، كلاهما يبحثان عن ( ظلٍ ) ليستظلا فيه ، ويكملان مسيرة حياتهما في هناء ، واستقرار.
قال تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجاً لتسكنواإليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) ..
لذلك نجد الإنسان حينما يتعب ، أو يتعرض لمشقة ، أو شمس محرقة ، يبحث عن ظل يستظل فيه ، ويجلس فيه ، ليجد الراحة ، والظل ، ويخفف عنه العناء ، والتعب ..
فالفتاة ، تحتاج إلى إحساس بالطمأنينة ، والاستقرار ..
وتبحث عن ظل ، في حديقة ، غناء ، لتجد فيها الجمال ، والظل ، والنسيم العليل ، والراحة النفسية ، لتبقى ، وتستقر فيها ، سعيدة بحول الله وقدرتة ..
عزيزي القاري ء : قال رسول الله صَل الله عليه وسلم:( إذا أتاكم من ترضون دينة ، وخلقه ، فزوجوه ) .
فالدين ، والخلق ، هما الركيزة الأساسية ، التي تبنى ، وتقوم على أساسهما الأسرة الصالحة باإذن الله..
وهما الظل الظليل ، لمن أراد أختيار الزوج ، والعيش بإطمئنان معه ، أمن ، واستقرار ، وطمأنينة ..
ولكن هذا الأساس في الأختيار نجدة ( تغير الآن ) في نظر الكثير ، مع الأسف ..
أصبحن الكثير من الفتيات يبحثن ، عن مظاهر زائفة ، دنيوية فقط ..
جمال ، ووسامة ( جيوب عمرانه ) ومركز ، وسلطة ..
فقط ، نظرة دنيوية ، تتباهى بها أمام صديقاتها ، وأقاربها ، تتمنى ، تسكن أفخم الفلل ، ولربما تحلم أن تسكن ( القصور ) وتركب أحدث المراكب ( الفارهة ) وتلبس جديد الأسواق ( وليكن ماركه ) وتسافر ....وووو .
هذه أحلام بعض الفتيات ، ومن حقهن أن يحلمن ..
ولكن ( الطامة الكبرى ) التي قد تجلب ( الولولة ) أن البعض الأخر ، من هُن ، لاتضع شروط ، ولا تختار على أساس (الدين والخلق ) .
تريد هي ، أوتريد اسرتها ( الستر فقط ) وتوافق على أول رجل يطرق الباب ، وبدون سؤال ، عن دينه وخلقه ( بزعم إنه لم يعد هناك رجال ) .
هذه نظرة الأغلبية العظمى ، من الناس ( لم يعد هناك رجال ) والبيوت مملؤوة بالبنات ، ومن أتاها رزقها فل تتيسر..
عزيزي القاريء : لننظر إلى تلك النظرة ( لم يعد هناك رجال ) ونتأمل فيها قليلاَ وبنظرة عميقة لاسطحية . نجد أن هناك بالفعل ( أشباه رجال ، وليسوا رجال ) . إنه واقع مرير..
هم يريدون سترها ، مع أي رجل ، ولكن قد يكون هذا الرجل أساس فضيحتها، وشقاؤها ، ويكون كالثوب (المشقوق) الذي لايستر ..
رجل بدون ( دين ولا أخلاق ) وقد لايصلي , وإن صلى ففي المنزل ..
قد يكون من أهل المخدرات ، أو ممن يشربون الخمر ، وقد وقد وقد ................ !
فبالله عليك هل نقول عن هذا رجلاً ! وإذا كان رجلاً ، فما مقياس الرجولة في نظرك ؟
إن نظرية هؤلاء الناس أصبحت سبباً لوجود المشاكل الزوجية ، مما جعل نسب الطلاق تزداد ، بكل أسف ،
وأنا وأنت قد نعرف الكثير ، ممن تزوجت رجلاً ، أوبصريح العبارة ( ديكوراً) هي من تصرف عليه ( يعني الحبيب عالة )
وأصبح البعض من هُن يقمن بدور الرجل والمرأة سواء ..
فهل هذا لنطبق المثل (ظل رجل ولا ظل حيطه )
إذا لم يكن هناك ظلاً للرجل ؟ أعتقد أن ( ظل الحيطه ) أفضل بكثير ..
فمهما كان ، وأينما كان ، هذا ( الرجل ) فلم تعد المرأة تحتاج الي مجرد ( ظل ) بل تحتاج ، إلي أمن ، وأمان ، إلي عشرة عمر ، وإحساس ، بالوفا .
تحتاج ، إلي يد تحنوا ، تحتاج للدفء ، وبعض الحنان .
لابد وأن يكن اكثر من مجرد ( ظل ) رجل يعي ويدرك ، معنى الرجوله ، يحتوي الأنثي بعقله ، وقلبه ، وحنانه . يتعطر بعطر المسئولية . يطعمها المحبه ، والصفاء .
يكن بوصلتها ، التى ترشدها لطريق الصواب ، يكن مظلتها ، التى تحميها من برود المشاعر .
يكن لها الاب ، والاخ ، والابن ، والحبيب ، والصديق ، والزوج الصالح . حتى ( لا تظل الطريق ) ، فالطرق اليوم موحشة ، ومخيفة .
بكل بساطه يكن لها رجل بكل ما تحتويه كلمة ( رجل ) ويحاول جاهداً، أن يتخطى مرحلة ( الظل) . .
فمتى نتخلص من هذا المثل : ( ظل رجال ولا ظل حيطه ) .
بواسطة :
 0  0  8.5K