طوفان المسح الوطني للاضطرابات النفسيّة **
يقول أبو ذؤيب الهذلي : * *وَإِذا المَنِيَّةُ أَنشَبَت أَظفارَها ... أَلفَيتَ كُلَّ تَميمَةٍ لا تَنفَعُ
أحببت أن ابدأ هَذَا المقال بهذا الْبَيْت الشعري المعبّر عن ضَعُف ما يُقدم مَن خدمات نفسيّة وَذَلِك لكون ما يقارب نصف سكّان المملكة العربيّة السعوديّة يعانون الاضطرابات النفسيّة وأي التمائم والعلاجات سينجح ... لست مَن يَقُول هَذَا الكلام وحتّى وأنا أنقله لكم أجد حرجاً فِي النقل فالنسبة أن صحت عالية والخدمات محدود ...! حَيْث أٌعلن صباح يَوْم الأربعاء الموافق 01/03/2017 م وفِي مؤتمر الصحة النفسية للجميع نتائج المسح الوطني للصحة النفسيه في المملكة العربيّة السعوديّة حَيْث أظهر لنا البحث أن 45.8% مَن الشعب السّعودي لديهم اضطرابات نفسيّة وأن النسبة الأكبرِ مَن الإناث حَيْث كَانت النسبة 57.9% ومَن الذكور 42% وهنا سأطرح تساؤلات ومَن المؤكّد أن الإجابة عليها ستكون مَن المختصّين والقائمين علَى هَذَا العمل الَّذِي طال انتظاره .
للوهلة الأولى عندما سَمِعْت هذا الرقم تبادر بذهني سؤال هل ما يقارب نصف سكان الممكلة العربيّة السعوديّة يعانون*الاضطرابات النفسية ؟ كَيْف كَانت منهجية هذه الدّراسة ؟ *وهل كَانت العينة المختارة كافية ومماثلة لمجتمع الدّراسة *؟ ذُكر في الدّراسة أن العينة كَانت قُرابة 4000 مشارك فَلَو قسمنا عدد المشتركين علَى مناطق المملكة وعدّدها 13منطقة إدارية سوف ينتج لدينا 307.69مشارك لِكُل منطقة فهل يُعتبر هَذَا العَدد ممثّل لمنطقة كَبِيرَة مثّل الرّياض ولأخرى أصغر ؟ هَل راعت العينة الفئات العُمرية المختلفة في كلّ منطقة مَن مناطق المملكة ؟ هَل كانت أداة القياس طويلة وبالتالي يمل منها المفحوص وَلا تستكمل بالشكل الصحيح ؟ هَل راعت أختلاف اللهجات المحلي وتغير المفاهيم النفسيّة من منطقة لأخرى ؟ *هَل هذه النتائج صالحة للتعميم ؟ كثيرة هِي الأسئلة ولا أعلم هَل سوف يوافينا الفريق البحثي الخاص بالدراسة مشكوراً بكل تِلْك التفاصيل ؟ وهَل عُرضت هذه النتائج علَى جهات أو مختصين خارج فَرِيق العملِ لاعتمادها ؟ لم تطرق الدّراسة للفصام وغيرة من الذهانيات( الأمراض العقلية ) رغم أهميّتها؟ مازالت الأسئلة تضع نفسَها أمامي فأجدني غيّر قادر علَى إنها هَذَا المقال وَلَكِن سوف أترك الباقي للمختصّين.
أن العمل علَى هذه الدّراسة أستغرق مَن الجهد والمال والوقت الكثير ليصبح واقع ملموس فالله الحمد والشكر وخالص الشكر للفريق البحثي فما كان حلماً أضحى حقيقة ملموسة، وطرح هذه الأسئلة لا يناقض هَذَا العمل الَّذِي كنّا نطالب به وَلَكِن أساس العلم الأسئلة .
أخيراً أعتقد أن هذه النسبة كَبِيرَة جداً وفِي أعتقادي لو صحت فهي تُنذر بكارثة وتضعنا أمام سؤال أَكْبَر مما سَبْق هَل لدينا خدمات نفسيّة لنقدمها لنصف السكان ..!؟ هل أعداد القوى العاملة بالخدمات مناسبة لمثل هذه النسبة؟ مل هي خطط وزارة الصحة لمثل هذا العدد ؟ وأخشى أن لم تصح النتائج أن تحذو هذه الدّراسة حَذْو دراسات سابقة كان أبرزها عَن إنتاجية الموظف السّعودي والكل يتذكرها.
زبدة الكلام (بقدر ما تشير الحقائق الرّياضيّة للواقع بقدر ما تَكُون غيّر مؤكّدة، وبقدر ما تَكُون مؤكّدة بقدر ما تَكُون غيّر واقعية) آلبرت آينشتاين.
أحببت أن ابدأ هَذَا المقال بهذا الْبَيْت الشعري المعبّر عن ضَعُف ما يُقدم مَن خدمات نفسيّة وَذَلِك لكون ما يقارب نصف سكّان المملكة العربيّة السعوديّة يعانون الاضطرابات النفسيّة وأي التمائم والعلاجات سينجح ... لست مَن يَقُول هَذَا الكلام وحتّى وأنا أنقله لكم أجد حرجاً فِي النقل فالنسبة أن صحت عالية والخدمات محدود ...! حَيْث أٌعلن صباح يَوْم الأربعاء الموافق 01/03/2017 م وفِي مؤتمر الصحة النفسية للجميع نتائج المسح الوطني للصحة النفسيه في المملكة العربيّة السعوديّة حَيْث أظهر لنا البحث أن 45.8% مَن الشعب السّعودي لديهم اضطرابات نفسيّة وأن النسبة الأكبرِ مَن الإناث حَيْث كَانت النسبة 57.9% ومَن الذكور 42% وهنا سأطرح تساؤلات ومَن المؤكّد أن الإجابة عليها ستكون مَن المختصّين والقائمين علَى هَذَا العمل الَّذِي طال انتظاره .
للوهلة الأولى عندما سَمِعْت هذا الرقم تبادر بذهني سؤال هل ما يقارب نصف سكان الممكلة العربيّة السعوديّة يعانون*الاضطرابات النفسية ؟ كَيْف كَانت منهجية هذه الدّراسة ؟ *وهل كَانت العينة المختارة كافية ومماثلة لمجتمع الدّراسة *؟ ذُكر في الدّراسة أن العينة كَانت قُرابة 4000 مشارك فَلَو قسمنا عدد المشتركين علَى مناطق المملكة وعدّدها 13منطقة إدارية سوف ينتج لدينا 307.69مشارك لِكُل منطقة فهل يُعتبر هَذَا العَدد ممثّل لمنطقة كَبِيرَة مثّل الرّياض ولأخرى أصغر ؟ هَل راعت العينة الفئات العُمرية المختلفة في كلّ منطقة مَن مناطق المملكة ؟ هَل كانت أداة القياس طويلة وبالتالي يمل منها المفحوص وَلا تستكمل بالشكل الصحيح ؟ هَل راعت أختلاف اللهجات المحلي وتغير المفاهيم النفسيّة من منطقة لأخرى ؟ *هَل هذه النتائج صالحة للتعميم ؟ كثيرة هِي الأسئلة ولا أعلم هَل سوف يوافينا الفريق البحثي الخاص بالدراسة مشكوراً بكل تِلْك التفاصيل ؟ وهَل عُرضت هذه النتائج علَى جهات أو مختصين خارج فَرِيق العملِ لاعتمادها ؟ لم تطرق الدّراسة للفصام وغيرة من الذهانيات( الأمراض العقلية ) رغم أهميّتها؟ مازالت الأسئلة تضع نفسَها أمامي فأجدني غيّر قادر علَى إنها هَذَا المقال وَلَكِن سوف أترك الباقي للمختصّين.
أن العمل علَى هذه الدّراسة أستغرق مَن الجهد والمال والوقت الكثير ليصبح واقع ملموس فالله الحمد والشكر وخالص الشكر للفريق البحثي فما كان حلماً أضحى حقيقة ملموسة، وطرح هذه الأسئلة لا يناقض هَذَا العمل الَّذِي كنّا نطالب به وَلَكِن أساس العلم الأسئلة .
أخيراً أعتقد أن هذه النسبة كَبِيرَة جداً وفِي أعتقادي لو صحت فهي تُنذر بكارثة وتضعنا أمام سؤال أَكْبَر مما سَبْق هَل لدينا خدمات نفسيّة لنقدمها لنصف السكان ..!؟ هل أعداد القوى العاملة بالخدمات مناسبة لمثل هذه النسبة؟ مل هي خطط وزارة الصحة لمثل هذا العدد ؟ وأخشى أن لم تصح النتائج أن تحذو هذه الدّراسة حَذْو دراسات سابقة كان أبرزها عَن إنتاجية الموظف السّعودي والكل يتذكرها.
زبدة الكلام (بقدر ما تشير الحقائق الرّياضيّة للواقع بقدر ما تَكُون غيّر مؤكّدة، وبقدر ما تَكُون مؤكّدة بقدر ما تَكُون غيّر واقعية) آلبرت آينشتاين.