تجرُد من المعنى السامي *( متطوع مزيف)
في الآونة الأخيرة ومع كثافة وزيادة نشاط المعارض والفعاليات , والتي أسهمت في دعم المواهب والأعمال واضافة أجواء الممتعة .
إلا أنه وللأسف قد خرج مفهوم أسمى المعاني الإنسانية(التطوع) عن أهدافه التي ترمي إلى العطاء والمساهمة في فعل الخير لمن هم بحاجته, ليصبح وفي أكبر الجهات والهيئات والمؤسسات وخصوصا ( إذا تبي توسع صدرك , إدفع اللي في جيبك) من تذاكر دخول ,واسعار مبالغ فيها *كالشاي والقهوة والمأكولات ,وعربات الطعام في مجملها والتي تعتبر في جميع دول العالم , أقل الأسعار في خدماتها وتموينها.
ونرى صفوف من الشباب والفتيات على البوابات وداخل الفعالية بزي خاص في هذه المؤسسات الربحية , وتحت مسمى متطوع لكن للأسف (مزيف), ناهيك عن الهيلمان الذي تم اطعامه للمتطوع ,لتواجه معاملة دون المستوى غير احترافية ,والإفتقار لمهارات التواصل مع كبير سن أو من ذوي الإحتياجات الخاصة وغيرهم من فئات المجتمع.
وبعد هذه المنظومة التي باءت بالفشل ودون رضاء الزوار, بكل سهولة وبساطة يحضى (المتطوع) *بشهادة شكر ومشاركة (كمتطوع مزيف),يجر وراءه استياء من استقبل من الزوار, *وموقفه الذي يوصف ( بالغباء) لإستغلاله من قبل هذه المؤسسات ,واساءته لمن هم قدموا أنفسهم كمتطوعين بكل مفهوم الإنسانية.
وفي ظل دعم الجامعات التي حفزت الأعمال التطوعية ومطالبة أبناءها بإحضار شهادات , والتي بدأ استخدامها واستغلالها بشكل يسيء لكل متطوعين الوطن من الشباب والفتيات , نتمنى من الجامعات التدقيق في شهادات ( المتطوع الزائف ) ليتم وضع اشتراطات أولها أن تكون من جهة غير ربحية خدمت فئة من المجتمع ,وليس مؤسسة ( تفضَي جيوب الزوار).
أزعجني كثيرا ما أراه ,خصوصا أن توجه رؤيا 2030 بزيادة عدد المتطوعين, ليتم زيادتهم بهذه الصورة الغير مقبولة تماما , سواءا كان بإستغلالهم من المؤسسات الربحية , أو افتقار المتطوع لمهارات التواصل الذي يتناقض مع الأهداف السامية له.