الحل في علاج الضمير..!*
مشاهد كثيرة أٌفرد لها صفحات وكُتب فيها مقالات وأنشاؤ لها أقسام ولجان وهيئات ...مع ذلك مازال الخلل قائماً .
أحد تِلْك المشاهد طَبِيب يصرف الدّواء لمرضاه دون حاجة وذلك ليحصل علَى ميزات مَن شركات الأدوية كالسفر مَع العائلة أو حضور مؤتمر عالَمِي ، موظف كل همّه إثبات حضوره وإنصرافه دون إنْجاز ، مهندساً يُشرف علَى مشروع ضخَّم ويخل بتطبيق المواصفات ليحصل علَى سيارة فارهة مَن منفذ المشروع ، الأمثلة كثيرة والقائمة تطول وشواهد هذا الكلام عديدة مِنْهَا أننا أصبحنا نخشى في مستشفياتنا أن يُنقل لنا دم مولوث فنصاب بمرض عضال أو نفقد مَن نحب نتيجة خطأ طبي يغطيه التأمين. أصبحنا نخاف الأمطار بَعْد أن كنّا نستبشر فرحاً بها لفساد مشاريع تصريف المياه ، أصبحنا نحمل هم مراجعة موظف نجد معاملتنا عنده ولكن لا نجده .
في إعتقادي أن المشكلة تكمُن في مَرَض الضمير ولن أقول موتِه لأن الضمير موجود ما عاشَ الإنسان فما يحدث له هو خلل أو مَرَض .
لذلك وبعد تحديد السبب وجب طرح الحل وهو بسيط عبارة عَن استحداث إدارات جديدة بالمرافق الحكومية تُعنى بالضمير وعلاجه وتهتم بتفعيل الرقيب الذاتي عند العاملين .
أخيراً أقترح أن تُسمى هذه الإدارة ( إدارة الرقابة الذاتية ) تماشياً مع بعض الإدارات المسماة الرقابة الداخلية ، وتعنى هذه الإدارة بكل أمراض الضمير وطرق علاجه وطرق وإستراتيجيات الوقاية من أمراض الضمير .
زبدة الكلام :
( ماجدوى أن يَكُون النظام مَن حديد والموظف مَن زجاج )