حينما يترجل المسؤول عن " بشته "
البشت رداء توارثته الأجيال كرمز له مدلول إجتماعي ، بل يعد من البروتوكولات الهامة في الإستقبال الرسمي وعُرف مسلم به ، وهناك شخصيات ترتدي " البشت " لتجعل منه *هرم عاجي تستقطب به الأضواء والهالات الإعلامية وتجعله إطار للمحسوبيات وهي شخصيات هشة لاأساس لها سوى " ظرف المكان ".
وتزداد نرجسية البشت حينما يرتديه *مسؤول حمل أمانة المنصب ونفذها على عقود ذيلت بإعتماده وملفات عنوانها " تحت الدراسة " ومنجزات بهشاشة " قصور الرمال ورجال الثلج " وتظهر إخفاق تلك المنجزات بأقل من العمر الإفتراضي لها .
فمتى يترجل المسؤول عن " بشته " النرجسي ، ويعلقه على شماعة المكتب العاجي *، ويراقب المنجزات بالجولات الميدانية غير المبرمجة وتقييم مشاريع حملت عنوان الجودة ونفذت بلا جودة *، ومشاريع تهاوت من أمطار لم يصل إرتفاع منسوبها درجة الخطر ، ومشاريع إمتد تنفيذها لسنوات طوال وبالواقع الفعلي إنجازها لايتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة .
أيها المسؤول لطفاً ( ترجل عن بشتك ) وأمتطي صهوة الإخلاص والإنتماء الفعلي للوطن والحرص على ممتلكاته وثرواته .
أيها المسؤول *لطفاً غادر الكرسي المخملي وتفقد الميدان عن قرب *لتتمكن من تقييم مخرجات مشاريع عقودها تمثل ميزانيات دول *، ولتكون بذلك مساهما إيجابياً وفعلياً لتحقيق رؤية الوطن ( 2030 )