المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
مانع آل قمري
مانع آل قمري

من أفسد فرحة المطر ...!!!

في رحلة شاملة لزيارة المرضى والترفية وإنهاء خدمات التقاعد أستبشرنا بالأجواء الممطرة والسماء ملبدة بالغيوم على كافة المناطق ولكن الواقع أفسد جمال تلك الأجواء وأثناء التنقل بين أكثر من مدينة لاحظت وشاهدت بعيني مظاهر الفساد يتجول من حي لآخر ومن نفق لآخر ومن شارع لآخر ظهرت بعد سقوط الأمطار "اللهم أفسد حياة من أفسد فرحة الناس بالمطر "
الدولة أعزها الله وأدام عزها لم تقصر فيما يخدم المواطن ولكن القصور في التنفيذ
إنني اتساءل كما يتساءل الكثير منا من المسئول الأول عن مثل هذه الكوارث لاتصريف ولا إستعداد لمثل تلك الحالات ...
هل هي مسئولية الأمانات والبلديات وكل جهة طالها الفساد؟
وأين هم مما يحدث ؟ ومادور المجالس البلدية في محاسبة المقصر والمتهاون في أداء الأمانة وهل يتحملها المقاول المنفذ ومن شاركه في رداءة التنفيذ ماذنب المواطن المريض منهم والكبير والصغير عندما تغتال فرحته وتفسد
بمحاصرة المياه له من كل الإتجاهات داخل الأنفاق وفي الطرقات السريعة وداخل الأحياء السكنية فيصبح أسيرآ للمطر ينتابه الخوف والقلق وإفساد الفرحة ..
إننا نناشد وزارة مكافحة الفساد من جديد أين دوركم من تلك المهازل ونناشد كل مسئول بأن يراقب الله في السر والعلن لأنه خان نفسه أولآ ووطنه ثانيآ وآهله ومجتمعه ثالثآ فأرواح الناس ليست رخيصة بل غالية ولا تقدر بثمن بل فوق كل ثمن
أخي المسئول والمؤتمن الخائن على أمانتك يالها من لحظات رهيبة ..وقاسية في ذلك الحين لاينفعكم مال كنزتموه بغير وجه حق ولا جمال لحياة تباهيتم فيها ولامركزآ تعاليتم فيه وكأن لسان حالكم يقول ناطقآ كل هذا لن ينفعني بعد وقوع الفأس في الرأس ولا من شارككم في الكارثة ...
فبالله عليكم أخبروني هل تصورتم أنفسكم في تلك اللحظات الحرجة إنه الواقع المر ..والحقيقة الأمر
يوم تكون وحدك ..في قبر مظلم ومخيف لابصيص من نور ولا أمل في أنيس الكل تركوك ووضعوك هناك ورحلوا ..
فالمصيبة الكبرى بأننا نعلم نهايتنا ونعمل لدنيانا وكأننا لن نرحل منها إنك لاتجهل الحقيقة يومآ
ولكنك تمارس العمى بإحتراف كي تعيش ...
ذكرني ذلك بقول الشاعر الرائع علي بن حمري
يالله ياحامي بلادك بالعباد
تجيرنا من رحمة فيها خطر
كن الأمانة زرع والفاسد جراد
قليل تلقى اللي لهم ذكر عطر
اللي متكشفهم مكافحة الفساد
يجيبهم ربي ويفضحهم مطر
في باطن كل إنسان بؤبؤة صغيرة تسمى ضمير إن أبصرت نعم صاحبها في الحياة وإن أصابها الكفف تشتت أي إن موت الضمير يوازي العمى أو أشد ضغينة فنعيمآ لذوي الضمائر المبصرة ...!!!
بواسطة : مانع آل قمري
 0  0  10.4K