مذكرات مديرة عبث بها الزمن..!!
مذكرات مديرة عبث بها الزمن ...!!
ويوم من خدماتها الطويلة ,يكفي النبش في تفاصيله*
وباقي الأيام غض الطرف عنها, فهي نسخة مكررة لهذا اليوم
تفتح لها الآذنة باب الإدارة ,وتتلقف عفشها وأكياسها*
نحن لانعلم ما بداخل هذه الأكياس *, ومن غير اللائق أن نسأل*
عن أشياء إن تبدو لنا تسوءنا ؟!ومابعد الإستقبال والتهليل والكف حلا *
تجلس الآذنةعلى مقعد هزازي, تحركه كيفماتشاء,
يمين يسار, خلف أمام, في جلسة مريحةواسترخاءتام .
تتجاذبان أطراف الحديث ,وآخر المستجدات, من أخبار الموظفات*
الساقطة واللاقطة..!!, ونقل سفاسف لاتخص العمل الميداني و التربوي, والغريب*
أن الخالة *على علم بكل شاردة وواردة *ولو *دبيب نملة خرجت من جحرها .!!
تحشر *أنفهاالطويل في كل مناسبة سعيدةأو تعيسة.!*
إلا عملها الأساسي فهو موكل لعاملات من خارج المدرسة .!!
ولو تساءلت عزيزي القارئ *ماهي مهمتها الأخرى ..؟!
التجسس على الموظفات ,ومايدور بينهن من أحاديث تصل*
أول بأول, (مافيامتحركة)..!!وتُفاجأ المنسوبات *أن كل مايدور من حكايات*
بينهن ومن وراء الكواليس *قد وصل لأذن المديرةمع خلطة بهارات خاصة من نسج خيال المستخدمة ؟!!
*!وهكذا دأبت بإخلاص وتفاني * منقطع النظير في الكيد والفتن ..!!وبعد الإنتهاء من*
الوشوشة والهمز واللمز, تتنقل بين غرف الموظفات*
لتملئ معدتها الشرهة *بمالذب وطاب وارتمى وراء الباب من أطايب الطعام*
*وتشاركهن بآخر الأخبار وتزودهن بأحدث المستجدات*
*من *فلانة تزوجت والثانية *تطلقت وثالثة الأثافي مات زوجها ووو .
وبعد الفضفضة والثرثرة, آن لها *الآن أن تريح لسانها
وتستريح جثتها؟! فتنهض مشية السلحفاة
بوهن وثقل تجر قدميهاالكسولةعلى الأرض*
تتسلل لحجرتها وتغلق الباب, لتغط في نوم عميق بقيلولة
*ضحوية تمتد لساعتين وربما تزيد أو تقل وحسب مجهودها الصباحي ؟! *
*ولو خطر على بال قارئي الموقر عن *جوهرالعلاقة
*بين هيئة أعضاء التدريس؟! فهي عبارة عن تكتل وأحزاب وانقسامات
الأقوى والأشد افتراءً كلمته مسموعة وإن كان على خطأ والخاسر*
لاكلمة له وإن كان على صواب..!! وماعليه إلا الإنصياع
*لقرارات هزيلةعجفاء وإلا مصيره الحرمان *وما يتبع*
من زيادة في نصاب الحصص وأعباء أخرى*
أما الإجتماعات التي تعقدها الإدارة *تذكرني *بالمؤتمرات العربية*
المغلقة .!كل يغني على ليلاه والأعجب أن البطانةالمقربة*
على علم مسبق بحثيثيات الإجتماع, يسابقن إصدارالقرارات ,وكأنها وُضعت خصيصاً لإرضائهن*
وهذا الغالب في بعض الإدارات التي عاث بها الزمن*
ومؤكد فشلها يعم ولا يخص؟!وسيقلل من كفاءة موظفيها
*لانعدام التمييز بين المخلص والمتهاون ويتفاقم الخلاف بين*
الرئيس والمرؤوس ويحفز على التقصير بالعمل*
والمشكلة الأكثر خطورة أنه مازال إلى وقتنا الحاضر
*اعتبار المسؤول أو المسؤولة *بمصاف الملائكةولاينطق عن الهوى *؟
والمرؤوس الموظف على خطأ .!!مع أن كلا الطرفين بشر يخطئ ويصيب
ومضة عابرة..!!
الفاشل *لايمتلك رؤية واضحة حول الهدف الذي يريد تحقيقه
همه التشتيت ومبدأ(فرق تسد) .وبث أ*فكار وشحنات سلبية
*ليعزز مكانته ويحافظ على كرسيه المتكلس ..!! *
وبعد أيتها الكراسي المهلهلة ..!!*
أما آن لكِ أن تنفضي غبار السنين التي طال عليها الأمد *فأنت *
*إن استحوذتِ على كل شيء من المؤكد أن *يأتي يوم وتصبح طاولات الموظفين *فارغة*
فلاتلطمي *الخدود وتشقي الجيوب بعد خراب مالطة ..!!
ووقوع فأس فشلكِ على سنام رأسكِ الخاوي وأفكاركِ الغبية,في يوم لاينفع فيه الندم..!!