في كل الأيام .. أحبك !*
الحب ليس له مناسبة للاحتفال ولا يوم للعيد، ولا أؤمن به لأن كل لحظة من حياتي هي حب لمن* حولي من الأهل والأبناء والصديقات ولكن تعارف العالم على تاريخ 14 فبراير/شباط من كل عام ليكون عيداً للحب، رغم الشك في الرواية الحقيقية لأصل هذا العيد، والاختلاف حول الاحتفال به سواء من الجانب الديني والعقدي، أو في طريقة الاحتفال من مجتمع لآخر.
وبغض النظر عن ما حقيقة عيد الحب وروايات أصوله المختلفة وطرق الاحتفال به في العالم؛لأن الكل يعرفها ولاداعي لذكرها*
هي عادة دخيلة على مجتمعنا الإسلامي ابتدعه الغرب الذي يفتقر إلى أواصر التمسك العائلي الذي أكرمنا به* الإسلام وأوصانا، فجعلوا يوماً للحب ويوما لعيد الأم ويوماً للصداقة ...الخ*
وديننا الإسلامي سبقهم لهذه العلاقات المحدودة بيوم معين وجعل من بر الأم إحسانًا وجزاء وتبادل الهدايا لتوثيق أواصر المحبة ( تهادوا تحابوا ) والحمد لله هناك* شريحة قليلة من الشباب من فئة المراهقين من الجنسين من تحتفل بعيد الحب في السعودية، فمنهم من يبتاع زهورًا ذات اللون الأحمر، ومنهم من يفضل الهدايا للتعبير عن حبه لمحبوبه، وذلك على الرغم من وجود دعوات تحرّمُ الاحتفالَ بهذا اليوم في السعودية وتحارب بعض الجهات التي تبتاع الزهور بالتهديد لقفلها .*
أما ما يقال أن النساء أكثر من الرجال اندفاعاً فالنساء في مجتمعنا محرومات من الشعوربالحب ، البعض ولا أقول الكل لديهم النقص العاطفي ويعانون من الجفاف يعشن في مجتمع جعل من الحب عيباً ويحاربونه واعتراف الرجل بكلمات الحب لزوجته وأبنائه ومايرمز له من نقص الرجولة والتقليل من هيبته داخل أسرته .. وإن عبرت به الأنثى يعتبر عند البعض الخروج من إطار الحياء والجنون وقصص الحب التي دمرت قلبين كثيرة باسم العيب والتقاليد والتعصب .*
فكم نحن بحاجة إلى الحب والتعامل به في محيطنا بالرقي لمعنى هذه الكلمة !*