الصقر وقٌن الدجاج
هنالك حكاية قديمه فِيهَا مَن العبر الكثير وَلَكِن سوف أوردها هنا بهدف نَفْسِي بحت وَهِي أن صقراً يسكن أحد الأوكار العالية وحينما تهيّئ للطيران دَفْع إحدى البيضات مَن الوكر العالي فتدحرجت مَن الوكر وسقطت أمام قٌن دجاج فقامت الدجاجة بأخذ البيضة ولم تميزها وحضنتها مَع باقي البيض وعندما فقص البيْض أعتنت الدجاجة بالصقر مع باقي الفراخ وَلَكِن الصقر لاحَظ أختلافه بينما باقي الفراخ كانت تسخر منه لاعتقادة *بهذا الإختلاف عاش الصقر الحر بين الدجاج وتربّى مَعَهُم وأكل الحبوب مثلهم .
وفي أحد الأيّام رأى صقراً يشبه ربما كان أخاه يحلق بالسماء فتمنى لو أنه يسْتَطيع الطيران مثلة تحدث لباقي الدجاج وهو يُحرك جناحاه وَلَكِن كَانت قناعاته واعتقاده بأنه دجاجة أكبر فلم يسْتَطيع تحقّق حٌلمة علَى الرغمِ مَن كونِه صقر فعاش كدجاجة ومات دجاجة.
أن للبيئة الّتي ينشأ فيها الإنسان *ومن يخالط أثر كَبِير في *تشكّل أفكاره *وغرس معتقداته والتي تتحكَّم بسلوكه ، وذلك لأنّنا نؤثر ونتأثر بمن نختلط به ، وذلك عبّر تكوين أفكارنا عن أنفسنا وهذه الأفكار الّتي نستمدها مَن الغير وخصوصاً المقربين ومَن نثق بهم تجتمع لتكوّن نظرتنا لذاتنا وإذا لم يختبر الانسان هذه الأفكار وأخذها كمسلمات فحتماً سيرضخ لها ويتصرف بناءً عليها.
أخيراً علينا التنبّه لطريقة تنشأت أبناءنا والحرص علَى عدم إعطائهم أفكار سلبيَّة عن ذواتهم *كْي لا تَكُون معول هدم يزرع لهم ويلازمهم في كل شؤون حياتهم .
*لا يقتصر الْكَلام علَى الأبناء فَقَط فنحن بحاجة مُلحة لمعرفة اختياراتنا في مَن نصادق بالحياة وأيضاً مَن نُتابع ونشاركهم اهتمامنا عبّر مواقع التواصل الإجتماعي لِكَي لا نتبنى أفكار لا تساعدنا لعيش حياتنا وتزعزع تقديرنا لذواتنا .
زبدة الْكَلام (أن عَيْش الحياة ليس خياراً مطروحاً فلابد أن نعيش الحياة وَلَكِن الخيار الحقيقي هُو كَيْف نعيشها) بيتشر