المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

هذه حياتنا .

نكتب ثم نكتب لأننا لا نجد من يفهم ما نمر به من مشاعر متضاربة ، ومتناقضة ، داخل أجسادنا ، وعقولنا ..
نكتب لأن لا أحداً يفهم تجربتنا النفسية ، التي نخوضها ، وكأنها حرباً مستمرة غير مسموح فيها بالهدنة ..
نعم .. إنها معركة ضاربة ، بين عقولنا ، وقلوبنا ، وارواحنا المنهكة ، التي لم نسمع لها صوتاً ، إلا بعد أن فقدت القدرة على الاستغاثة ..
نكتب ثم نكتب ، لأنه لا يسعنا سوى الكتابة.. لنشاطر المجتمع أفراحه ، وأحزانه ..
لقد كنت أعتقد أن الكاتب شخص كسائر البشر ، ( إنسان عادي) ، ولكن إكتشفت بعد خوض التجربة ، البسيطة والمتواضعة منذو بداياتي ، في ممارسة الكتابة ، والإعلام مؤخراً ، إنه إنسان يحمل بداخله شعوراً وإحساساً ، مختلف تماماً ..
أيضاً اكتشفت أن الكتابة ، تبدأ بشعور وإحساس نابع من القلب ، وأن الكتابة عمل مقدس ، وأمانة ، تحتم علينا الالتزام ..
كذالك وجدت بأننا نتواصل مع جزء دفين في قلوبنا ، عندما نكتب ..
اكتشفت إننا لانقدم للمجتمع ، مجرد مقال ، عن هذا أو ذاك فقط ، بل نقدم جزءاً من مغامراتنا في الحياة ، جزءاً من أرواحنا ، ومشاعرنا ، وخلاصة تجاربنا في الحياة ..
ايضاً نكتب فقط ، عندما نريد أن نكتب ، عندما نريد أن يسمعنا المجتمع ، بل العالم بأسره ، عندما يكون لدينا فكرة ونريد من المجتمع أن يعرف هذه الفكرة ، ونريد منه أن يتحمس لفكرتنا ، كما تحمسنا لها ، في محاولة عدم الخجل من أن نظهر عواطفنا في الكتابة ، ومحاولة ايضاً ، في عدم الخجل من أن يرى أحد هذا الجانب الإنساني ، الملئ بالشغف وحب الحياة ، وحب المغامرة..
لذالك علينا أن نكتب ثم نكتب ونستمر رغم معاناتنا ، لانها حياتنا .
بواسطة :
 0  0  8.6K