المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

صَوْتُ الصَّدَى!.*

عِنْدَمَا تَضِيقُ بِي الدُّنْيَا وَتَخْنُقُنِي العِبْرَةُ، وَيَصِيرُ الكَلَامُ بِلَا جَدْوَى وَالصَّمْتُ مُوجِعًا فِي القَلْبِ، أَصْرُخُ وَلَا أَحَدَ يَسْمَعُنِي سِوَى صَدًى صَوْتِي المَخْنُوقُ أَغْرَقُ فِي السَهْوِ فَأُمَارِسُ هِوَايَةً صَارَتْ عَادَةً مُتَأصِلَةً وَأَشْرَعُ فِي الكِتَابَةِ بِشَكْلٍ هستيري، لَا أُفَكِّرُ مُطْلَقًا أَوْ رُبَّمَا، لَا أَشْعُرُ بِمَا أُفَكِّرُ بِهِ، كَأنَّمَا أَنَا إِنْسَانٌ آخَرُ مِنْ كَوْكَبٍ آخَرَ يَكْتُبُ وَأَتْرُكُ لِيدِي الحُرِّيَّةَ، تَكْتُبُ مَا تَشَاءُ ثُمَّ تُهْدَأُ مِنْ جَدِيدٍ.

أَلْتَقِطُ فِيهَا أَنْفَاسَي المَحْمُومَةُ أَبُوحُ بِمَا أَشْعَرُ وَأُمْضِي فِي تسطير حُرُوفَي بِدُونِ أَحَدٌ أَنْ يُرَاقِبَنِي أَخْتَطِفُ الذِّكْرَيَاتِ وَأُغْنِيَّتِي الحَزِينَةُ الَّتِي كَتَبْتُهَا ذَاتُ يَوْمٍ وَأُرَدِّدُهَا فِي حَالَةِ اِنْعِزَالِي. وَأَبْحَثُ فِي دُرُوبِ الذَّاكِرَةِ لَعَلَّهَا تُسْعِفُنِي وَتُخْرِجُ المَارِدَ المتجسم عَلَى صَدْرِي وَبِسَبَبِهَا اِنْعِزَالِي الَّذِي تَسَبَبَتْ فِيهِ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ سَيَكُونُ ذِكْرُهَا هَدْرًا لِطَاقَتِي الَّتِي أُحِسُّ أَنَّهَا مُنْخَفِضَةٌ..

لَا يَخْنُقُنِي بِ شِدَّةٍ! سوىٰ: الدُّخَانُ المُنبعث مِنْ؛ كَوْمَةُ ذِكْرَيَاتِي المُحْتَرِقَةِ.. مُوجِعٌ حَقًّا أَنْ الَّذِي يَخْنُقَكَ، لَا يَشْعُرُ بِضِيقِكَ وَالَّذِي يُتْعِبُكَ، لَا يَشْعُرُ بِوَجَعِكَ جَمِيعُهُمْ يَعِيشُونَ وَكَانَ لَا شَيْءَ حَدَثٍ. وَأَنْتَ بِدَاخِلِكَ تُقْتَلُ "

مع تحياتي وتقديري،
جدة، المملكة العربية السعودية
البريد الإلكتروني: [email protected]
بواسطة :
 0  0  8.2K