شجرة الزيتون من جوف الجوف رمزية وارتباط

نهرم *أمامها وهي كلما هرمت طاب ثمرها،قفوا على تفاصيل تلك الشجرة المباركة فلها قصة وكتاب ربما لم نقرأه نلحظها صامدة صابرة على الهجير والزمهرير، فلها سجل حافل بالذكريات تنظر بعتب على من يطرقها بالعصا لتمنحه خيرها من حبات الزيتون ، وتنظر بعين الرضا على من يقطف حباتها بلطف يحق لها أن تتباهى على غيرها صابرة ارتوت بعرق الأجداد وشهدت الأحفاد يستظلون بظلها فكم جيل تغذى على زيتها ؟

شهدت جميع مراحل العمر بل وتعاقبت عليها الأجيال ، لو إن لها سجلا تكتب فيه تاريخها لقصت علينا قصص الأجداد ولتمتعنا ونحن ننتقل بين سطور ماكتبت على روايات من سبقونا كيف يناجونها .

* ذلك الذهب الأخضر النقي الصافي تستحق أن تقام لأجله المهرجانات خاصة من لهم معه حكايا عشق لا تنسى فللجوف مع شجرة الزيتون حكاية تبدأ من أول شتلة زيتون نبتت على روابيه، حتى أضحت رمزا من رموزه، فأينما نذهب ترتفع أشجار الزيتون لتزين هذه الأرض، في رمزية تعبر عن ارتباط أهل الجوف وتعلقهم بهذه الشجرة المباركة.

تستحقين هذا المهرجان الذي يعتبره أهالي الجوف عيدا، يفرحون بقدومه، يعدون العدة *لاستقباله.

شعارهم لك (زيتنا في جوفنا) فمن جوف الجوف تجسد ذلك العشق .

ارتباط هذه الشجرة المباركة بحياة وعادات أهل الجوف *وتعد جزءا من تاريخه وثقافته وتراثه،وتتجلى صور التكافل الاجتماعي في هذا الموسم من خلال مشاركة أصحاب المزارع في قطاف شجر الزيتون، يشمرون عن سواعدهم ويشاهدون سحر وجاذبية ومتانة العلاقة وقوتها والغزل والحنان والحب الذي يدور بين المزارعين وشجر الزيتون، فضلا عن القطف المتقن المدروس الهادئ .

*"عرس جوفي" يجسد مشاعر التكاتف والتكافل والمساعدة والاحترام والتعاون، ويرسم الصورة النبيلة المشرقة التي تجمع أبناء هذا الوطن في العمل والمساعدة والتعاضد، وحب الأرض *.

احتفالية تاريخية في النسخة العاشرة حيث حقّق المهرجان نقلة كبيرة لمنتج المنطقة من الزيتون وزيت الزيتون؛ وأصبح علامة عالمية تمتلك مساحة جيدة بالسوقين السعودي والخليجي كما ذكر رئيس لجنة الإعلام والتسويق تيسير العيد الذي أكد على إن هدف *المهرجان وصول زيت الجوف إلى جميع مناطق المملكة بعد مرور عشر سنوات على المهرجان, وكذلك العمل على رفع رقعة الاستثمار بزيت الجوف والاكتفاء بمنتج وطني ينافس زيت العالم وفق (رؤية 2030) التي تسعى لإيجاد مصادر للاستثمار بعيداً عن النفط.