منسيون في اروقة المستشفيات*
رغم اننا مجتمع سعودي محافظ مبني على اللبنة الاولى وهي ( العائلة ).
وماسأطرحه في مقالي هذا هو بالتأكيد امر مستغرب ومستنكر في مجتمعنا على مستوى الدين او العرف او حتى الانسانية.
بل وللاسف تجرد من الانسانية تجاه من خرجوا من اصلابهم.
هم اطفال من ابناء هذا الوطن تخلّى عنهم اباؤهم وامهاتهم لاسباب ، ولاتعتبر اسباب بقدر ماهو خروج عن الفطرة و بقلوب لم تعد تعرف الرحمة.
وفوق *المرض واجساد انهكها الالم وضياع هوية اطفال فقط لانهم اتوا لهذا العالم حاملين قضيتهم ،التي لن تعرف لها قانوناً.
مهملون منسيون في اروقة مستشفيات اصبحت حياتهم وعالمهم، وتعامل حسن يحظون فيه من موظفي المستشفى ، فقط من الانسان لاجل الانسانية.
ونحن في وطن كل تشريعاته سُخرت لكي يحيى الانسان حياة كريمة، كأن يحظى الطفل بالعلاج واحضان ابويه .
وفوق كل التشريعات الصارمة الا ان قانون الوقوف على طفل لم يعُد له مكانا بين اهله، هو قانون مغيّب طويل السبات مرتبط بهيئات ومنظمات ووزارات *مسؤولة عن هذا الطفل .
وكم نحتاج للعديد من الادوات التي تحافظ على مجتمعنا كمجتمع يتمتع بأعلى معايير القيم الانسانية.
وسأذكّر بأحد اهم الوسائل التي تقف على كل قضايا الطفل وهو خط مساندة الطفل 116111 من برنامج الامان الاسري الوطني.
المجتمعات القوية هي تكمن في مجتمع قادر على الوقوف امام كل قضية واحداث الحلول بخطوة جريئة، بعيدا عن حديث مجلس بات مخجلا ومبطناً