خذوا منا *" ريال "
( درهم وقاية .. خير من قنطار علاج ) مثل سمعناه كثيرا يتردد في إذاعاتنا المدرسية ، وفي البرامج والندوات التثقيفية الصحية ، ورُفع شعار في كثير من المناسبات الصحية العالمية لما له من دلالة على أهمية الصحة وأن الصحة أثمن من الأموال وإن كثُر نصابها .
وفي دراسات طبية عديدة أثبتت أن أكثر المعايير الوقائية من إنتشار الأمراض ومسبباتها هو غسل اليدين وبالطريقة الصحيحة .
ونظراً لما تمثله دورات المياه من بيئة خصبة حاضنة لكثير من مسببات الأمراض الوبائية *وإنتقالها خاصة عن طريق الأشخاص الذين يفتقدون السلوك الحضاري الوقائي في إستخدام دورات المياه في المرافق العامة من منتزهات ومراكز تجارية ، لذلك فرضت كثير من الدول* رسوم رمزية على مستخدمي دورات المياه في المرافق العامة مقابل خدمة النظافة وتوفير الصابون والمعقمات والمناديل .
وهذا مالانجده في مرافقنا العامة ، وكل ما نجده دورات مياه أكل الدهر عليها وشرب بل أصبحت مرتع للميكروبات والحشرات والقوارض ومقر لتجميع المخلفات المؤذية للنظر ، ناهيكم عن *عبارات الذكريات والعبارات الخادشة للحياء *والرسومات الكاريكاتورية والتي تزينت بها الجدران ، ومما زاد الأمر سؤاً غياب الرقابة والعناية والصيانة الدورية من الجهات المختصة والمسؤولة عن هذه المرافق .
ومن أجل صحتنا ودرهم الوقاية لماذا لاتوضع رسوم رمزية " ريال واحد *فقط " *يدفعها كل مستخدم لدورات المياه في المرافق العامة خاصة المنتزهات* ، ولعل هذا الريال يكون سبب في تطبيق الممارسات والسلوكيات الصحية الحضارية خاصة في الوقت الراهن والذي إنتشرت به الأمراض الوبائية والتي تصيب الجهاز الهضمي والتنفسي .
ونأمل من أصحاب الفكر الإيجابي عدم الإعتراض على " ريال " من أجل صحتهم وصحة النشئ ، خاصة وأننا ندفع هذه الرسوم حينما نسافر إلى خارج الوطن أثناء استخدام دورات المياه في المنتزهات بل وفي دورات المياه التابعة للمساجد في بعض *الدول الإسلامية ، ندفع الرسوم دون أدنى إعتراض أو تملل لأننا ندرك أن بدرهم الوقاية نحفظ صحتنا .
نعم لندفع " ريال واحد فقط *" ولا ندفع الاف الريالات للعلاج من أمراض قد تستديم معنا وتؤدي إلى فقد صحتنا او حياتنا .
ياأمانات المناطق .. ياهيئة السياحة* .. خذوا منا " ريال " *للوقاية ولاتأخذوا منا صحتنا والتي ستكلفنا الاف الريالات *..