شٍيف المندي والسليق
عادات سيئة اتخذها البعض من المجتمع وهي ظهور شيف الكبسة والمندى , عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي كثر واهمها برنامج الواتس آب والسناب شات و الذي يعتبر الأكثر شهرة من حيث نشر اليوميات الخاصة بكل شخص .
فبدلاً من استغلال تلك البرامج للتطوير وابراز تلك الثقافات التي يتطلع اليها المجتمع الغربي وغيره لمعرفة إنجازات وسلوك وتاريخ الوطن وخصوصا السعودي , ولا اختص بها المملكة الا أنها قد تكون هي الأولى في العالم العربي في نشر تلك المقاطع المخجلة والتي يستعرض من خلالها أشخاص لا يرون إلا أنفسهم في فن المندي والسليق , وكأن المجتمع لا يأكلها الا من خلالهم للأسف .
طبعًا ذلك التخصيص لم يكن إلا من خلال متابعتي المستدامة لتلك المقاطع التي أختص فيها مجتمعنا للأسف بين المجتمعات الاخرى وخصوصا المحيطة بنا .!
أتعجب من هذا القطيع الذي تجاهل ثقافة شعب وتطوره وإنجازاته وأصبح يروج للعالم طبخاته المستهلكة ويستعرض بها وكأنه المتفرد بها ويرى نفسه جهبذاً لا يحسن الطهي سواه وقد أعلن التحدي مع شيفات الشيف في العالم وأصبح شيفة لكل من شاف يستهزؤون به كل الثقافات في العالم للأسف .
إن تلك الفئة تعمل على الإساءة لمجتمعها دون دارية وقد أعمته المفاخرة بطبخه والذي أجاده الأسيويين في دولهم ويتقنه الجميع ولا حاجة لهم بشروحاته العقيمة .
مع الأسف الشديد أصبح هؤلاء الطباخين الذين
أهلكونا بطبخهم واستعراضهم في كل مكان عالة على المجتمع ،،
فنحن لدينا ما هو أهم من طبخاتهم ، لدينا من الانجازات الكثير ، لدينا من التميز الأكثر.
ولكن جعلونا اضحوكة للعالمين ،
فكيف لا ونحن شعب لا يظهر للعالم إلا من خلال الطبخ؟؟
حقًا فماذا يهمنا في طبخهم وصنعهم ؟
وماذا سنجنيه من هذا كله؟
ألم يطرأ على*بالهم ماذا سيقول العالم عنا؟؟وأن *هناك *فقراء في وبين أظهرنا؟؟.
يا جماعة الطبخ :
نحن لا يهمنا ماذا تأكلون؟ وكيف تأكلون؟
يهمنا ماذا أنجزتم وماذا قدمتم لمجتمع *يحتاج منكم ومنا الكثير؟؟
لا تجعلوا فعلكم هذا يكون وبالاً علينا
فاستعراضكم بما تطبخون وكيف تطبخون لا يهم إلا أنتم يا مُثقفي البطون .
فارحمونا وارحموا أنفسكم!
الحياة ليست للأكل والشرب فقط
فنحن لانعيش لنأكل نحن نأكل لنعيش .
افهموا هذه العبارة جيداً
واستعينوا بالأكل للانجاز والعطاء ولا تجعلوه همكم الوحيد وتجعلونا متنفس لكم في نشر ما تطبخون.
انظروا للشعوب حولكم وستعلمون أنكم أسأتم لشعبكم باضهار ثقافة ليست من ثقافاته.
انظروا للفقراء وارحموا ضعفهم ولا تجعلوهم يتحسروا على ما بهم من حسرة من أفعالكم.
ولا تنسوا أو تتناسوا بأن هذا الشعب النبيل ومنذ سنوات ليست بالبعيدة كان أهله الذين هم أباؤكم وأجدادكم يتضورون*جوعاً وعطشاً ،،
كانوا يعيشون فقر وعوز كبيرين ، حتى *منَّ الله علينا بالعطاء والرخاء.
قالوا لنا*كبار السن عن تلك العصور التى كان عنوانها *الفقر والعوز ، وقد قالوا*كنا!
فلا تجعلونا وتكونوا سببًا*نقول لأبنائنا كنا نعيش في رغد من العيش!!!
النعم لن تدوم الا*فأشكروا الله على نعمه ، ولا تجعلوها تفاخراً و( هياطاً) تستعرضون بها.
استخدموا هواتفكم في غير هذا ، فقد سئمنا*ومن فيض تخلفكم !
نتمنى أن نرتقي ونقف حائلا دون *ترويج**تلك المقاطع*الفارغة محتوى ومضمونًا وترفعوا عن التسابق*في نشرها !
اجعلوا من هواتفكم وسيلة للتواصل فيما يرضي الله ، اجعلوا منها تواصي بالخير لا بالأكل.
فاليوم نصور أكلاً وغداً (( ممكن )) أن نتظور جوعاً،،
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد،،،