المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

إلى متى ونحن تًائِهون ؟

ترددت كثيرا قبل الخوض في كتابة هذا الموضوع الذي نعيشه بمرارة هذه الايام بكل الطبقات والمستويات ولست اعلم أحكم عقلي ام قلبي ؟
وعندما اريد تحكيم العقل ينتصر القلب تعرفون لماذا ؟؟
لان القلب يستند في احكامه الى عوامل كثيره اهمها انه المكان الوحيد للحب والوفاء والكره .
ولان القضية هي قضية حب ووفاء وكره ..و لأنه المتحكم في سائر اعضاء الجسد خاصة عندما نحكمه في حل اشكالات الحياه لمن هم اقرب الناس إلينا ومن تربطهم بنا صلة بقرابة او غيرها ...
الا انني وجدته حزينا متألما باكيا يشكو مرارة اهل هذه الدنيا متألم من ما آلت اليه احوالهم
و أوضاعهم وما تعلموه من اساليب عنوانها القسوة والافراط في سوء الظن واختلاف المبادئ وتقديم المصالح والأنانية وهذا بالطبع ليس عند العامة فقط بل حتى عند العقلاء والمفكرين فأصبح قطع الرحم التي امر الله بوصلها سهلا مباحا والحث على انتشار ظواهر الفرقة والفتنه امر مطلوبا وتصديق الاكاذيب وحياكتها ومغالطة الحقائق وقلب الموازين و قتل الوالدين والإخوة ومن تربطنا بهم صلة قرابة امرا محببا مشروعا ... ليصبح المظلوم ظالم والظالم مظلوم دون النظر إلى شريعة خالق الكون وتدبر آياته وتفسيرها وفهمها كما يريد الله ، حتى تفاقمت الامور واصبح ذلك كله من الامور المسلم بها بين الاهل والاقارب بل حتى بين الشعوب والامم مما حول الاقارب الى ( عقارب ) تنفث سمومها ، والسؤال الذي يحريني
دائما : اين ذهبت عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية واين ذهبت نصوصها ؟
واين دفنا ذكريات وتضحيات ومواقف تحمل في طياتها اسمى معاني الحب والوفاء والاخلاص والتلاحم واين ذهبت تلك الروابط والقيم التي اصبحت اليوم مثل قشة تعوم على سطح البحر تلاطمها الامواج تأخذها الى عالم النسيان والضياع ولا اتزان ؟
واين تلك الروابط التي كانت تجمعنا في المحن والشدائد ؟
ومتى نقف لنعيد ترتيب بيتنا وننفض الغبار عن ماضينا المشرق ونصلح سلوكيات انفسنا ؟
نعم هذا ما علمنا اياه اباءنا وامهاتنا فهل نعود يوما لتلك القيم ؟
بواسطة :
 0  0  9.0K