التعصب الرياضي ومبادرات الشباب
كثيرة المبادرات التي تبذل لمكافحة التعصب الرياضي لكن دعوني أختصر المراد مباشرة من خلال إيرادي لفكرة جميلة أطلقت مؤخرا في هذا المجال وتستحق الإبراز والإشادة. اطلعت على مبادرة سميت "نبذ التعصب الرياضي" ووجدتها نموذجا يمكن أن يأخذ إطارا أكبر وانتشارا أوسع كون هذه التجربة ربما تتميز عن بقية التجارب التي سبقت في هذا المجال وسمعنا أو قرأنا عنها كثيرا وأطلقتها جهات متعددة إلا أننا اليوم في صدد تقديم نموذج جديد يستحق الإبراز تأتي هذه المبادرة " في إطار جهود كشافة إدارة التعليم بمحافظة وادي الدواسر التي تعنى بتقديم وإيجاد مبادرات مجتمعية لمعالجة بعض القضايا التي تمس النسيج المجتمعي ، ومنها هذه المبادرة سالفة الذكر والتي نسعى من خلالها الى تحقيق جملة من الاهداف لإبراز الصورة المشرقة للمجتمع ومواكبة المكانة المميزة التي وصلت اليها الرياضة السعودية على كافة الاصعدة . ربما نعود قليلا للتذكير بما يميز هذه المبادرة حيث نجد أن لها أهدافا واضحة الملامح واعدة النتائج فمن أهدافها التأكيد على قيم التلاحم الوطني والحد من مظاهر التعصب الرياضي ونشر مبادئ الروح الرياضية والتنافس الشريف وابراز الطابع الاخلاقي المتميز لدى المهتمين بهذا المجال ومعالجة السلوكيات الخاطئة الناتجة عن التعصب وتعزيز المشاركة المجتمعية في محاربة التعصب الرياضي . الارتقاء بمفاهيم الروح الرياضية وتكريسها في نفوس الناشئة . الجميل في هذه المبادرة النوعية أن القائمين عليها وضعوا خطة واضحة لوسائل تحقيق الأهداف ولم يتركوها متاحة لكل الاحتمالات وهو ما أدى بكثير من مثيلاتها إلى الاندثار ولعلنا نجد أن أصحاب الفكرة رأوا ضمن وسائل تحقيق المبادرة أهمية بث الرسائل التوعوية بمخاطر التعصب الرياضي في المجتمع ." تويتر ، فيسبوك ، انستغرام ، اذاعة مدرسية ، رسائل نصية .. وغيرها " وتنظيم المقاهي الحوارية بأندية المحافظة لمناقشة الظاهرة وعقد ورش العمل واللقاءات حول ظاهرة التعصب الرياضي والحلول وتفعيل شارات الهواية " مجموعة الهوايات الرياضية " وابراز تاريخ الرياضة السعودية المشرف بالمنجزات في جميع المناشط " على مستوى المنتخبات " ، والأفراد على مستوى الوطن" وتوجيه الرسائل التوعوية للشباب والجماهير الرياضية بالملاعب وفق امكانات الوحدة الكشفية المتاحة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة . أضيف إلى ما أسلفت أن هذه الحملة ترتكز على شقين رئيسيين وهما المجال الميداني والمجال الإلكتروني فيما يتعلق بوسائل الإعلام الجديد وخصوصا الاجتماعي وهذا يجعلنا أكثر تفاؤلا بنتائجها إذ أن التركيز على إخماد جذوة التعصب من جذورها خير من إخماد الدخان المنبعث منها ومعالجتها المعالجة السطحية ونتمنى أن نرى المزيد من هذه الجهود الشبابية في بلادنا الغالية