رحلتك نحو التميز
أ/ *فوزية العســيري* :
* **في عصر الانفجار المعرفي, والثورة المعلوماتية أصبحنا بحاجة ملحة لمواكبة هذا التطور ,وهذه المواكبة حتما لن تكون إلا عن طرق إعداد معلم متميز, فالمعلم يعد الركيزة الأساسية في العملية التعليمية ,فمتى اعد المعلم إعدادا جيدا كان ذلك ضمانا لظهور جيل واع قادر على تحمل المسؤولية ,ومع هذا التطور الذي نواجهه كل يوم كان لزاما أن يعد المعلم إعدادا جيد .بحيث يتم إظهار تلك القدرات الكامنة في داخل كل معلم .هذه القدرات سوف يظهر أثرها بشكل واضح على هذا الجيل ,فالمعلم هو المربي الأول وهو القدوة ,والمثل ولكن ماهو التميز الذي نريده ؟إننا نطالب أن يكون المعلم متميزا في أفكاره المطروحة على طلابه ,ومهاراته ,وإدارة صفه, وكذلك في علاقته مع المجتمع الداخلي ,والخارجي وقبل كل ذلك وذاك يكون قدوة في نفسه لكافة شرائح المجتمع جاعلا أمام عينيه القدوة والمثل الأعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,وحتى يصل هذا المعلم للتميز فلابد أن يكون متحمسا لأداء عمله -ومااجمل تلك العبارة التي قالتها إحدى الفائزات بجائزة التميز "أحبوا أعمالكم يكثر عطاؤكم " كذلك لابد أن يكون المعلم مخلصا في عمله, وموثقا لجميع أعماله ,رابطا بين منهجه والبيئة التي يعيش فيها الطالب فذلك ادعى لبقاء المعلومة وثباتها في ذهن الطالب ,وكذلك لابد أن يكون المعلم قياديا ,ومهندسا لسلوك طلابه ,ومستشارا لهم ,ومهندسا اجتماعيا ,وموفرا للتسهيلات اللازمة للعملية التعليمية ,ومقوما للنتائج التعليمية ,وصانعا للقرار ,ومبتكرا ومجددا ,حريصا على تنمية ذاته بشكل مستمر على الصعيدين المحلي والعالمي, ومن الجميل جدا أن يكون المعلم يمتلك قدرا عاليا من الطموح ,حريصا على المشاركة في جوائز التميز ,ولعل أشهر هذا الجوائز جائزة الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز .وأخيرا ليكن شعارنا ماقاله احد الدعاة أننا لم نخلق لنفشل آو نحزن أو نكن بلا هدف فيا أيها المربي أعلن تمردك على الكسل حتى تبدأ رحلتك نحو التميز...
المعلمة فوزية العسيري