معجزة من الرميم

تم عمل دراسة على شريحة من أبرز الرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة , كانت النتائج أن الموظفين الأكثر احترافية ومهارة وانتاجية يحظون برئيس يتميز بالإيجابية والتحفيز وخصوصا في معاملته للموظفين أصحاب المهن البسيطة أو ذات المستوى الأقل ,كفنيي صحة البيئة والصيانة ...الخ.

استوقفني هذا البحث الذي تكلم عنه أحد أهم متحدثي أمريكا في التنمية البشرية وهو جون سي ماكسويل,وكيف أن الكلمة ربما تترك أثرا أو بمعنى أوضح تخلق معجزة من الرميم.

كلمة الإعجاز لاتقتصر فقط لمهمة المعنى الواحد لخلق المعجزة.

الإيمان بالأشخاص وان لم نرى منهم مايثير اعجابنا ,ذلك كفيل بأن نوقظ مابداخلهم وسيحاولون عمل الكثير وسيفاجئوننا حينها ,فقط لأننا آمنا بهم.

كلمة الإعجاز في هيئة التقدير ,فجميل أن نلمس مايقدمه الأشخاص مهما كان بسيطا , شعورنا يكون في أفضل حالاته حينما يثنى على شخصنا أمام الملأ وبمانقدمه.

التشجيع عجلة الحماس والقوة التي لاتتوقف,تم عمل تجربة ممتعة وبسيطة لعدة أشخاص ,وهو أن يقف كل شخاص في حوض مليء بالثلج عند مستوى الأقدام, وجدوا أن الأشخاص الأكثر صبرا وتحملا وصمدوا حتى النهاية هم من نالوا القسط الأكبر من التشجيع.

الرئيس الأمريكي الأبرز ابراهام لينكون الذي أخضع الولايات بقوة الحرب وقضى على الحروب الأهلية وقضى ايضا على العبودية وحرر العبيد, جعله عرضة لأسوء أنواع العنف ,من الإعلاميين واصحاب السلطة مما أدخله حالة اكتئاب شديدة جدا.

وبعد اغتياله والذي يعتبر هذا الأغتيال الأول من نوعه في التاريخ الأمريكي, وجدوا في جيبه ورقة صغير(مهترئة) لمقال كتبه أحد الصحفيين ,كانت المقالة إشادة وفخر بإنجازات الرئيس ابراهام لينكون ,والذي احتفظ بها لآخر لحظة من حياته, علماء النفس و الفلاسفة والمؤرخين لحياة ابراهام لينكون ,جميعهم أتفقوا على أن هذه الورقة الصغيرة المهترئة في جيبه كانت هي اهم معين وساند له في فترة رئاسته,وواسته كثيرا.

كلمة الإعجاز لاتنتهي مفاهيمها أو صورها ,ما إن حافظنا على جمالها و امتلكنا *فن صناعتها ,فقلوب البشر مليئة بما يكفي.

بها نستطيع أن نصنع أسوء أصناف البشرية .

وبها أيضا نستطيع أن نصنع علماء القرن