تذكروهم فهم ماتوا من أجلكم
نودع كل فينة وأخرى من أبنائنا البررة كلا في موقعه مدافعين ومناضلين من أجل أمننا وراحتنا واستقرارنا ، جنوداً صامدين في وجه العدو بكل طاقاتهم مخلفين اسرهم وذويهم وملذات الدنيا .
*رغم إنشعالنا عنهم وعن دورهم ولا أعمم .
*بل لا ولم نكن نأقل عنهم في محبة الوطن، ولا ننكر الانتماء إليه، ولن نتوانى في تلبية النداء عندما ينادي الوطن حيا على الجهاد والذود عنه وعن مقدراته كلا في موقعه.
*ولكن وجب علينا أن نًتذكرهؤلاء البررة الرجال المناضلين في جبهات القتال والساهرون في داخل الوطن على حدوده .
كيف لا وهم رجال عاهدوا الله ثم المليك والوطن *للذود عنه بدمائهم وبحياتهم .
عزاؤنا في كل الشهداء الذين هبوا لتأدية الواجب ونالوا شرف الشهادة وقضوا نحبهم من أجل امن الوطن والمواطن.
*رجلوا ولم يكن لديهم من حساباتنا في هذه الحياة سوى أن يكون هذا الوطن حصينًا معافا لا يمسه شائبة من غدر او عدوان.
*نعم لقد قرعوا الجرس، جرس الوطنية وايقنوا *أننا مستهدفون من قوى البغي والشر والعدوان قرامطة هذا الزمان، الذي باتت فيه استهداف الحرمين الشريفين سمة من سمات مخططاتهم البائدة المنتنة .
وطني الغالي *أنما الله يريد *أن يمتحن صمودنا وصبرنا، لأننا على يقين بعد هذا الصمود والصبر أن ننال الحق، ونزيل الباطل* لتنعم بالاستقرار وليسود الحق في ارجائك مهما علت الاصوات البائدة النافقة في جحيم التاريخ كغيرها من تلك الاصوات التي بآت بالفشل واصبحت سفاسف انهارت امام اقدام رجالا خدموا دينهم وقيادتهم بكل وفاء واقتدار .
وطني سيزول الاشرار وتنهال كل مصائبهم عليهم .
وطني سيحتفل الوطن بكل حدوده نصرا وستسق كل تلك الاقنعة ان لم تسقط قبلا* وشاهت وجوههم وهم في ضيق وستنفجر نواياهم في وجوههم العفنة .
وطني يا منبع الخير والبذل والعطاء، مجتمعي الغالي *يا رمز الوحدة والمحبة والنخوة ، لنبني دولتنا، ونحقق أهدافه التي لابد وأن تكون في خدمته وخدمة الإنسانية جمعاء، فما وجدنا إلا أن نكون في خدمة بني البشر عامة والاسلام خاصة ، فهكذا هي قيمنا وأعرافنا وعاداتنا.
عزاؤنا أن *شهداء الوطن و قد خطوا أمامنا الحروف الأولى من دروس اليقظة والارادة في أن كل من يستهدف وطننا نحن له بالمرصاد.
*ولن نسمح له أن يدنس ترابه، فقد كانت وصايا هؤلاء النبلاء الذين سبقونا الى الخندق الأول أن نحافظ على ترابه ولانفرط بها .
*فلا تدعوا كل حاقد ولئيم ومتأمر أن يستهين بالقفز على جدار الوطن.
وليكن كلا منا لبنة من لبنات المجتمع لنقدم ما نستطيع وما تجود به أنفسنا، فكل منا لديه ما يقدمه لبناء الوطن وخدمة مواطنيه وكيانه.
رحم الله شهداءنا، وأسكنهم فسيح جناته، وأشفى جرحانا، وسدد خطى خادم الحرمين واولياء عهده وحكومته كلا في موقعه, على طريق الحق والخير لما فيه منفعة للوطن والأمة .
*