ماليزيا* ..أنتم ضيوفنا * !*
إن من أوجب واجبات المؤمنين ومن أعظم شيم العرب المجمع عليها إكرام الضيف والعناية به والقيام بواجباته وحقوقه، فقد روى الإمامان البخاري ومسلم -رحمهما الله- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه».
وليس من مكارم الأخلاق ولا من شيم العرب ما تعرضت له الفرقة الماليزية الموسيقية على يد الشاب المتحمس -هداه الله وأصلح حاله*
من عنف وكسر الأجهزة وأخذ جهاز الميكرفون ليقول مايقول !*
علماً الموسيقى كما هو معلوم من المسائل الفقهية الاجتهادية التي اختلف حولها كبار الأئمة لاختلافهم -رحمهم الله- حول ثبوت ودلالة ما ورد فيها من نصوص شرعية
إن من أهم ضوابط النهي عن المنكر اشتراط ألا يؤدي الإنكار إلى منكر أعظم منه، كما أنه ليس كل ما يُعتَقَد أنه منكرٌ يجوز إنكاره، فمن أعظم القواعد الأصولية في هذا الشأن قاعدة «أن لا إنكار في مسائل الاجتهاد».
ولست بحاجة إلى تأكيد أن مشاركة ماليزيا في معرض الكتاب هذا العام تشريف للمعرض ومصدر سعادة وفخر لنا جميعاً، وأن جميع المشاركين في المعرض من إخوتنا الماليزيين هم في قلوبنا وفي بلدهم وبين أهلهم وذويهم، وأن وجودهم معنا شرف كبير لنا ومصدر سعادة غامرة، كما أنني لست بحاجة إلى تأكيد أن الشعب السعودي برمته يكبر ويقدر ما لقيه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- والوفد المرافق له من حفاوة وترحيب وإكرام خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين لماليزيا قبل أيام.
والعلاقة بين السعودية وماليزيا علاقة إسلامية والشعب الماليزي من الشعوب الراقية التي تحافظ وتحترم أنظمة المملكة العربية السعودية في الحج والعمرة . وكم سعدت أثناء زيارتي لجناح ماليزيا في معرض الكتاب وكم كانت حفاوتهم عندما نأتي إليهم ونتكلم معهم ونرحب بهم في أرضنا .*
أدام الله الأخوة وأواصر المودة بين المملكة العربية السعودية وماليزيا، وحفظ الله أمتنا من كل سوء، وهدى شباب المسلمين إلى الحق والخير، ووفقهم للتفقه في الدين والاقتداء بنبيّهم خير الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة والسلام الذي قال له ربه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.