قول البيان في أمير نجران

الأمير المسدد كريم السجايا

طرأت علينا فكرة الذهاب للحد الجنوبي في منطقة نجران للوقوف مع اخواننا وابنائنا الجنود المرابطين هناك والرفع من معنوياتهم وإخبارهم أننا كلنا في هذا الوطن المترامي الأطراف من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه يد واحدةٌ للذود عن حياضه وحماية حدوده كل في مكانه وفي عمله ..

ولأن مطار نجران مغلق مؤقتا ذهبت في السيارة من القصيم مرورا بالرياض حتى وصلت نجران .. نعم رحلة طويلة ومتعبة ولكنها مريحة نفسياً لأني اذهب لهدف سام وليس لي منة ولا معروف فهذا وطني وهؤلاء ابناء وطني ..

كان في بالي أمنية بمقابلة رجل الأمن الأول في المنطقة صاحب السمو الأمير *جلوي بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة نجران ولكنه بدى لي أمر بعيد المنال لعدة اسباب منها مشاغل سموه الكريم التي رأيتها وسمعتها طيلة فترة وجودي في المنطقة فهو يزور القرى والمحافظات التابعة للمنطقة بشكل دوري للوقف على حاجة اهلها والقرب من كل الأعمال المنفذة فيها وربما يعود في وقت متأخر من الليل الجدول مزحوم والأمير لا يكل ولا يمل يعمل بكل أمانة فهو خير راع لرعيته أمر رأيته وسمعته ولم ينقل لي ..

ولكن بدى لي بصيص أمل بأن اقابل سموه الكريم وأتحدث معه عن زيارتي لهذه المنطقة واسبابها ضمن برنامج فطن لوزارة التعليم الذي كلفت بالعمل كمنسق اعلامي فيه وبرعاية صحيفة غرب ..

فكانت المقابلة مع الجمهور الذين قدموا للسلام على سموه وتقديم ما لديهم من مطالب ومظالم .. ولعل من حسن حظي أن كنت قريب من سموه الكريم اسمع ما يدور من حديث بينه وبين المواطن الذي له مظلمه أو مطلب ..

فكنت حقيقة منبهر من طريقته في الكلام والرد والأستماع والحديث حتى أن المواطن يخرج من عنده وهو راض تمام الرضا ..

فهو يعطي الوقت للمواطن للحديث عن مطلبه رغم أنه كتبه في معروضه الخاص ويستمع له بأبوة وحينما ينتهي يرد عليه بكل محبة وتقدير ويبين له مجرى قضيته او مظلمته ويخرج المواطن وهو مبتسم راض حقيقة هذا الرجل المبارك مسدد الرأي كريم الخصال والسجايا ابتسامته لا تفارق محياه مع الصغير والكبير ..

فهو حقاً الرجل المناسب في المكان المناسب ولا الوم نفسي في محبته قبل أن اقابله فهو رجل حينما تراه فقط تحبه ..

والله لم أكتب هذه الأحرف تزلفاً ولا نفاقاً فالله سبحانه يعلم ما في قلبي وما أردت من هذه الكلمات ولكنها حروف اردت فيها انصاف هذا الرجل المسدد والموفق في عمله وتعامله .. وحينما أتى دوري للقاء والسلام الحديث رأيت منه العجب في الأستماع والابتسامة والنظر لي مباشرة وحينما طلبت منه صورة مع سموه الكريم قبل بكل تواضع ومحبة واشعرني أني انا المسؤول وهو المواطن ..

رجل لا يمكن وصف سجاياه بكلمات تصف وحروف تنظم ولكن هذا الرجل الكريم بن الكريم بن الكريم مسدد الرأي كريم الخصال محب من الجميع ولم استغرب حقيقة تلك المحبة التي يكنها أهل منطقة نجران لرجل الأمن الأول عندهم سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز ولا ألومهم في ذلك وليس من رأى كمن سمع حفظ الله سموه الكريم من كل مكروه وأدام لنا ولاة أمرنا وحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد فقد وضعوا الرجال المناسبين في اماكنهم المناسبة ..

وحفظ الله دولتنا وحدودنا ورد كيد الكائدين في نحورهم ونسأله أن يحفظ جنودنا المرابطين ويردهم لأهليهم سالمين غانمين .