المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 5 مايو 2024

مبادئ غريبة !

الخطاب هو اللفظ المتواضع عليه المقصود به إفهام من هو متهيء لفهمه، كالخطب على المنابر في المساجد وخاصة في صلاة الجمعة التي من الأولى أن تكون للوعظ والتنوير إلاّ أن بعض الخطباء أنحرفوا عن الأهداف التي شرعت من أجلها .
فيقوم أحدهم يعتلي المنبر في خطبة صلاة الجمعة باستخدام الكلمات للتحقير والسب والشتم في فئة نذرت نفسها لخدمة بنات جنسها بأنهن داعرات ومن يسمح لهن بذلك العمل من أب أو زوج فهو ليس برجل وأنه ديوث لا يغار على محارمه ..
مباديء غريبة !
هذه الطبيبة التي تنعتها بصفات لا تليق بها سيأتي لك يوما تتمنى أن تعالج عندها زوجتك أو ابنتك ، امرأة تشرف على الولادة وحتى كل الأمراض المتعلقة بالنساء ، لقد درست طويلاً، وربما سافرت وتغربت، وتعلمت كثيرا من رجال أكفاء
طبيبة متمكنة درست على يد أطباء شرفاء .
متى يفهم البعض أن الاختلاط بين المرأة والرجل من أجل العلم والمعرفة والتعلم ليس بحرام ولو كان ذلك لما وافق ولي الأمر بفتح كليات الطب والصيدلة للبنات وسمح للرجال بتدريس الفتيات ..
هذه الطبيبة تستيقظ كل صباح وتخرج وتجاهد في ميادين الحياة وتتحمل المشاق وتعود لبيتها متعبة آخر النهار، بكل سهولة حكمت عليها بأنها تفعل الحرام لأنها تختلط بالرجال، وللأسف بدلا من أن تساندها وتشد من أزرها وتذكرها بالأجر العظيم الذي ينتظرها لقاء ما تقدمه لأمتها ووطنها ،
وهل نسي هذا الشيخ أن أول ممرضة في الإسلام هي الصحابية الجليلة ( رفيدة الأسلمية ) تأسو الجراح وتخفف آلام عن المجاهدين المصابين في المعارك ..
ويبقى السؤال / أين وزارة الشؤون الإسلامية عن التدقيق للاختيار وتطوير الأداء والمتابعة ومحاسبة كل من يعتلي منبراً للسب واللعن والتفرقة والعنصرية !

 
بواسطة :
 0  0  8.6K